في واحدة من ملفات الفساد التي ضربت الاتحاد الدولي لكرة القدم قبل عام، كشفت مستندات جديدة حصل عليها المدعي العام السويسري بعد اقتحام الشرطة السويسرية لمقر الفيفا بالأمس عن حصول الثلاثي "سيب بلاتر رئيس الاتحاد السابق، وجيروم فالكي الأمين العام السابق، وماركوس كاتنر المدير المالي للفيفا" على مكافآت مالية ضخمة وزيادات إضافية في رواتبهم وصلت إلى 79 مليون فرانك سويسري ما يقرب من 55 مليون جنيه إسترليني خلال السنوات الخمس الأخيرة. وكشفت المستندات التي نشرتها الصحف العالمية والسويسرية عن قيام الثلاثي بمنح أنفسهم خلال أحداث بطولة كأس العالم 2010 امتيارزات مالية كبيرة قدرت للثلاثي بنحو 24 مليون فرانك سويسري من مكافآت بطولة كأس العالم فقط. وفي فضيحة جديدة هزت للفيفا كشف بريد إلكتروني خاص برئيسه إنفاتينو يطلب خلاله حذف جزء من اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للعبة الذي عقد مؤخراً بمكسيكو سيتي العاصمة المكسيكية يوم 24 مايو الماضي. وتضمن مقطع الحذف طلب الرئيس الحالي للاتحاد الدولي، إزاحة ماركوس كاتنر من منصبه كمدير مالي وأمين عام مساعد في المنظمة، بسبب ما أسماه القيمة المالية المهينة للأجر السنوي لرئيس الاتحاد الدولي والتي قدرها المدير المالي قبل أشهر بمليوني فرانك سويسري، وهو الأمر الذي أغضب الرئيس إنفانتينو خلال الاجتماع. كما تضمن الحذف الصوتي من مضبطة الجلسة ايضاً، نص ماقاله إنفاتينو: « كيف يمكننا التخلص من الرئيس التنفيذي والمدير المالي الغير مريح دومينيكو سكالا؟». ووفقاً لمصدر رفيع المستوي لصحيفة بليك السويسرية وعدد من الصحف السويسرية الصادرة بالأمس، فإن «إنفاتينو»، يواجه إيقافا قد يصل إلى 3 أشهر من قبل لجنة الأخلاقيات التي تحقق في الأمر حالياً، وتربط الوسائط الإعلامية الأوروبية بين اقتحام الشرطة السويسرية لمقر الاتحاد الدولي اليوم، وبين التحقيقات الجارية مع إنفاتينو. وكشفت الصحيفة أن هناك غضباً عارماً من قبل انفاتينو بسبب اعتراض المدير المالي المستقيل على سهرة خاصة أقامها إنفاتينو كلفته ألف فرانك سويسري. وأوضح بريد إليكتروني بين إنفاتينو وأحد مساعديه بالاتحاد الدولي طلب الأول حذف التسجيل الصوتي للاجتماع الذي عقد في مكسيكو سيتي، وهو مخالفة صريحة للشفافية والتي يعاقب عليها أي عنصر بالاتحاد الدولي للعبة. وتمر خلال الأيام الحالية الذي الأولى لقيام الشرطة التنفيذية بتطبيق قرار إعتقال 14 مسئولاً تنفيذياً بالاتحاد الدولي أبرزهم النائب الأول لرئيس الاتحاد، وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي، وهي القضية التي أطاحت مؤخراً بسيب بلاتر رئيس الاتحاد السابق من منصبه على خلفية قضايا فساد متعلقة بالبث التلفزيوني لأحد بطولات منطقة الكاريبي، ومنحه مليوني فرانك سويسري للفرنسي ميشي بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي الموقوف هو الآخر لمدة 4 سنوات. وتنشر «صدى البلد»، صورة من البريد الإلكتروني المرسل من جانب إنفاتينو لمساعده بالاتحاد الدولي وهي الوثيقة التي قد تطيح برئيس الاتحاد الجديد خارج مقار الفيفا في مدينة زيورخ السويسرية. وفي بيان رسمي، نفى المتحدث بإسم الاتحاد الدولي للعبة الأمر وبرر أن ذلك حدث نتيجة فقدان الأقراص المدمجة للجلسة، وهو نوع من الاعتراف بفقدان التسجيل الصوتي للمكتب التنفيذي، ما يزيد الشكوك حول حقيقة تورط رئيس الاتحاد الدولي في قضية بالغة الخطورة.