"نيويورك تايمز": "النهضة" التونسي يستعد لقطيعة فكرية مع "إخوان مصر"

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" في قسم الرأي مقالا نقل تصريحات لسيد فرجاني، إسلامي تونسي في الجناح التقدمي لحزب النهضة، الحزب الإسلامي الرئيسي في تونس، معلنا فيها موت التقاليد الفكرية المرتبطة بالإسلام السياسي الذي تبنته جماعة الإخوان في مصر منذ حسن البنا.
ويشير المقال إلى أن البعض يعتبر فرجاني متشددا، وأحد الذين خططوا مرة للانقلاب ضد حكم زين العابدين بن علي.
في تصريحات للصحيفة الأمريكية، أشار فرجاني إلى وجود "نقلة" تاريخية على وشك أن تحدث لحزب النهضة في تونس.
ويفسر فرجاني ذلك بأن الجناح التقدمي في حزب النهضة وقيادته يدفعون بمجموعة من القرارات ستعيد تصنيف النهضة وتصنع قطيعة مع تقاليد الإسلام السياسي الذي بدأ مع جماعة الإخوان التي نشرت في عشرينيات القرن الماضي بمصر.
يقول فرجاني إن الإسلامية كانت مفيدة تحت ديكتاتورية بن علي، أما الآن فحزب النهضة يعمل في مجال مفتوح، وسياسات حزبية قانونية في ظل الدستور الجديد، ساعد في التنافس على قيادة وطنية، وباتت التسمية الإسلامية "أكثر عبئا" على الحزب أكثر من كونها مفيدة.
وذكرت الصحيفة أن راشد الغنوشي، قائد حزب النهضة، كان "أكثر حذرا" عندما سألته عن اعتقاده بنهاية الفكر الإسلامي في السياسة.
ورفض الغنوشي تصوير الأمر بتلك الطريقة، يقول: "لا أرى أي سبب لتمييز أنفسنا عن الآخرين"، كما رفض وصف هوية حزبه ما بعد الإسلامية.