يتوجه رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر جاكوب كيلينبرجر إلى سورية اليوم السبت لبحث إمكانية السماح بزيارة السجون السورية، فيما تعد الزيارة الأولى من نوعها، حيث يعتقد أن آلاف النشطاء والمدنيين الآخرين اعتقلوا خلال الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية. ومن المقرر أن يجرى كيلينبرجر محادثات مع كبار المسؤولين في النظام السوري من بينهم الرئيس السوري بشار الأسد وسيتم أيضا السماح بدخول مناطق الاضطرابات. وكان رئيس اللجنة الدولية قد حصل على موافقة من السلطات السورية من حيث المبدأ على زيارة السجون وذلك خلال زيارة قام بها لدمشق في يونيو الماضي مع تنامي حركة الاحتجاجات في سوريا. وقالت اللجنة الدولية أنها تقوم في الوقت الحالي بوضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل زياراتها لمراكز الاعتقال. ومن المنتظر أن تكون زيارة كيلينبرجر فرصة لمناقشة موعد بدء زيارات اللجنة إلى المعتقلين لتقيم ظروف اعتقالهم وطريقة معاملتهم وتستمر زيارة كيلينبرجر لدمشق حتى يوم غد. وقالت اللجنة الدولية " إن ضمان وصول الرعاية الطبية للمصابين والجرحى سيكون من بين المسائل العاجلة التي سيتم التطرق إليها مع السلطات السورية". يذكر أن اللجنة الدولية سعت لسنوات للسماح لها بزيارة السجناء السوريين لكنها سحبت طلباتها عندما بدأت الاحتجاجات على حكم الأسد في مارس الماضى. وفيما يتعلق بزيارات السجون أصرت اللجنة على شروطها ومنها السماح بدخول كل مراكز الاعتقال والحق في إجراء مقابلات مع المعتقلين على انفراد والقيام بزيارات متابعة. يذكر أن اللجنة لا تتيح الاطلاع على نتائجها السرية حول معاملة السجناء وظروف احتجازهم إلا لسلطات الاعتقال وذلك مقابل السماح لها بمقابلة سجناء في جميع أنحاء العالم ومن بينها غزة و جوانتانامو. وأفاد نشطاء بالمفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة إن نحو 10 آلاف شخص اعتقلوا في سوريا في اعتقالات جماعية.وكانت الأممالمتحدة قد أصدرت تقريرا الشهر الماضي وثقوا فيه عمليات قتل واختفاء وتعذيب قالوا إنها قد تصل إلى حد الجرائم ضد الإنسانية. وفى سياق متصل قال نشطاء سوريون معارضون إن 11 شخصا على الأقل قتلوا اليوم السبت، حيث فتحت قوات الأمن السورية فتحت النار عشوائيا على المتظاهرين في منطقة بابا عمرو في محافظة حمص بوسط البلاد.