أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن الانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الأسد تقترب "أكثر من أي وقت مضى من النصر"، وحذر من أن تركيا سترد بحسم على أي عداء من سوريا. ودعت تركيا الأسد للتنحي بعد عدم استجابته لمطالب الإصلاح، وتقوم بإيواء مقاتلي المعارضة السوريين وعشرات الآلاف من اللاجئين بامتداد الحدود مع سوريا. وتصاعدت بشدة الشهر الماضي التوترات بين البلدين - اللتين كانتا تتمتعان بعلاقات دافئة - عندما أسقط الدفاع الجوي السوري طائرة تركية. وزادت أنقرة لاحقًا من وجودها العسكري وأرسلت صواريخ مضادة للطائرات ونشرت طائرات عندما اقتربت طائرات سورية من الأراضي التركية. ونقلت وكالة "الأناضول" للأنباء عن أردوغان قوله: "نعتقد أن الشعب السوري أقرب من أي وقت مضى من النصر". وانتقد رئيس الوزراء التركي خطة السلام المتداعية التي وضعها مبعوث السلام الدولي كوفي أنان بعد أن مدد مجلس الأمن يوم الجمعة فترة تفويض بعثة المراقبة في سوريا 30 يومًا. وقال: "خطة أنان التي أيدها المجتمع الدولي بإخلاص بما في ذلك تركيا أصبحت وسيلة للاستغلال من جانب نظام الأسد في صورته الحالية، على المجتمع الدولي أن يتحمل مسئولية أكبر عندما يواجه تطورات متلاحقة". وأصدر أردوغان تحذيرًا جديدًا لسوريا من الرد التركي الحاسم على إسقاط طائرة الاستطلاع العسكرية التركية يوم 22 يونيو قبالة الساحل السوري. وقال: "إذا لم يتعلم النظام السوري الدرس من هذه التطورات واستمر في سلوكه العدواني فإن تركيا لن تتردد في الرد بالمثل". وتقول سوريا إنها أسقطت طائرة إف-4 دفاعًا عن النفس دون أن تعرف أنها طائرة تركية بعد أن دخلت مجالها الجوي بسرعة كبيرة وعلى ارتفاع منخفض. وتقول تركيا إنها دخلت المجال الجوي السوري بطريق الخطأ لدقائق معدودة لكنها تصر على أن صاروخًا أسقط الطائرة دون تحذير في المجال الجوي الدولي قبالة الساحل السوري.