وقعت الدكتورة "سحر نصر" وزيرة التعاون الدولي والسفير جيورج لوى،سفير ألمانيا لدى القاهرة،اتفاقيتين بمبلغ 112 مليون يورو،وهما اتفاقية التعاون الفني، بمبلغ 47 مليون يورو،واتفاقية التعاون المالي بمبلغ 65 مليون يورو،وذلك في ضوء العلاقات المتميزة التي تجمع بين مصر وجمهورية ألمانيا الاتحادية على الصعيدين السياسي والاقتصادي. وأشارت الوزيرة،إلى أن التكلفة الاجمالية للاتفاقيتين هى 112 مليون يورو، منهم 47 مليون يورو قرض ميسر، و65 مليون يورو منحة، موزعة على الاتفاقيتين والتى تعادل نسبة 60% وأوضحت أن الاتفاقيتين تهدفان إلى تنمية مهارات الشباب فى كافة القطاعات، وتمويل عدد من المشروعات الهامة التي تخدم المواطنين على المستوى القومي، من خلال دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ومجالات الطاقة الجديدة والمتجددة وكفاءة استخدام الطاقة وإدارة موارد مياه الشرب والصرف الصحي والري وتمكين المرأة وتطوير العشوائيات وتحسين الخدمات العامة وأشادت بالتعاون مع الجانب الألماني،مشيرة إلى أنه من أفضل أشكال التعاون التنموي مع شركاء مصر في التنمية من حيث التوافق مع أولويات الحكومة المصرية، حيث أسهمت التمويلات التنموية التي حصلت عليها مصر من الجانب الألمانى في تمويل العديد من البرامج والمشروعات القومية التي تهدف إلى رفع جودة حياه المواطنين بالتوافق مع الخطة القومية للتنمية الاقتصادية المستدامة. وأشارت إلى أنها ستزور العاصمة الألمانية "برلين" على رأس بعثة رفيعة المستوى،الخميس المقبل،للنقاش حول زيادة أوجه التعاون بين البلدين، بناء على تكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسى. وذكرت الوزيرة أن ادارة ملف مبادلة الديون يدخل ضمن تخصص الوزارة وهى على اجندة زيارتها المرتقبة إلى المانيا، مشيرة إلى أن من ضمن المجالات التى تسعى الوزارة للتعاون فيها مع المانيا هو التعليم والتدريب الفنى والمهنى والطاقة المتجددة، حيث تعد الطاقة من ضمن الموضوعات التى ناقشها السيد الرئيس مع نائب المستشارة الالمانية خلال زيارة الاخير إلى مصر. وأوضحت الدكتورة الوزيرة أن الجانب الالمانى مساهم فى المنحة المخصصة من قبل برنامج الاممالمتحدة الانمائى لإزالة الالغام فى الساحل الشمالى الغربى، والتى مخصص جزء منها لتوعية الاطفال بمخاطر الالغام، مشيرة إلى أنه سيتم افتتاح مركزا للاطراف الصناعية فى محافظة مطروح قريبا، وذكرت أنه يتم التحرك حاليا لعمل تنمية شاملة فى العلمين. وأكدت الوزيرة أن الاولوية للمناطق الاكثر احتياجا ضمن المنح التى تأتى لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وذلك لكى يستفيد منها المرأة والشباب خاصة فى الصعيد والمناطق المهمشة موضحة أن كافة البيانات اكدت أن القطاع الصناعى هو من يوفر فرص اكثر للعمل ويساهم فى التنمية لذلك يتم وضع اولوية للصناعات الصغيرة. من جانبه، اشاد السفير الالمانى بالتعاون مع مصر، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقيتين تأتى فى اطار تعزيز العلاقات بين البلدين، وتدل على مدى الاستراتيجية الحالية بين مصر والمانيا. من جهته،أكد السفير الألمانى أن بلاده من ضمن الدول التى تدعم مصر فى قطاع السياحة خاصة فى شرم الشيخ،ولم تفرض حظر على سفر السياح الى مصر،لافتا إلى أنه تم من أسبوع إلغاء قرار المانيا السابق بعدم سفر المسافرين وحقائبهم على طائرة واحدة إلى مصر،حيث أصبح يغادر المسافرين وبحوزتهم حقائبهم على طائرة واحدة. وأشار إلى أن أكبر دليل على اهتمام بلاده بالاستثمار والتنمية فى مصر،زيارة وفد من رجال الأعمال الألمان إلى محور قناة السويس خلال زيارة نائب المستشارة الالمانية.