* ارتفاع الأسعار أضاع بهجة الفرحة بقدوم رمضان * مواطنون: * الياميش هذا العام للفرجة فقط * التجار: * الحكومه رفعت يدها عن الأسعار وفتحت المجال أمام المحتكرين * نواب الشعب تمسكوا بكرسي البرلمان وتناسوا "حاجة اسمها الشعب" شهدت أسواق الياميش بالوادي الجديد, إقبالا يكاد يكون منعدماً من قبل المواطنين، وذلك لارتفاع أسعار الياميش الجنونية والتي زادت عن الضعف مقارنة بنفس التوقيت من العام الماضي. يقول سمير عبدالله صاحب محل لبيع ياميش رمضان بمدينة الخارجة: إن إقبال المواطنين على شراء ياميش رمضان هذا العام يكاد يكون معدوماً وبالرغم أنه لم يتبق إلا أيام قليلة على حلول شهر رمضان الا أن معظم المواطنين يعزفون عن شراء البلح والياميش بسبب غلاء الاسعار. وأضاف أن جميع أسعار الياميش زادت بمعدلات كبير وغير متوقعه , ولذلك لم نشتر كميات كبيره لعرضها داخل وخارج المحلات مثل العام الماضي. يقول محمد عطالله ، صاحب محل فوانيس، إن فرحتهم بقدوم شهر رمضان كل عام كانت تتمثل فى عرض الفوانيس فى الشارع وإقبال الأهالى والأطفال عليها إلا أن ارتفاع الاسعار أضاع فرحة هذا الموسم. وأضاف أن هذه الأيام من كل عام ينتظرها الباعة من أجل جنى ثمارها فالجميع يقوموا بشراء البضاعة بنظام الآجل والديون على أمل تسديد ثمنها من الربح العائد بعد إنتهاء الموسم إلا أن هذا العام تحول فيه الأمر كثيرا واختلفت معالم شهر رمضان نتيجة لغلاء الاسعار ورفع الحكومه يدها عن جميع السلع وكأنها تشجع علي الاحتكار وتحابي جشع التجار. وأكدت أم سعد ربة منزل من إحدي القري جنوب الخارجه , أنها فوجئت بأسعار خيالية هذا العام حيث وصل سعر عين الجمل 160 جنيهاً، والمشمشية الي 70 وقمر الدين بين40، واللوز يتراوح بين 114 و146، والفستق بين 120 و220، والبندق بين 174 و180 جنيها بينما وصل سعر جوز الهند من 28 جنيها إلى 32 جنيها، وسعر الزبيب وصل إلى 48 للكيلو، بدلا من 40 جنيها. وأوضحت أن ارتفاع اسعار الياميش أضاع بهجة رمضان حيث عجز الناس عن ممارسة عادتهم السنوية بشرائه ومعظم الناس إكتفت بالفرجه علي الياميش في الاسواق فقط. واشارت الي أنها ستستخدم البلح فقط في رمضان لتوافره بكثرة في معظم البيوت بالاضافة الي تواجده في الاسواق باسعار رخيصة وفي متناول الجميع. وأيدتها القول سلمي أمير موظفة بمديرية الزراعه "ارتفاع أسعار السلع والياميش ، تسبب في إضاعة بهجة استقبال شهر رمضان الكريم" مشيرة إلى أنها تجولت في السوق أكثر من مرة ولم تشتري أي شيء لارتفاع الاسعار واكتفت بالفرجة فقط. وأوضح محمد حاكمي أن لدية أسرة مكونه من 7 أشخاص ولم يستطع شراء الياميش نظراً لغلاء الاسعار واكتفي بشراء التمر فقط. وأرجع العديد من التجار , ارتفاع الاسعار عامة وسعر الياميش خاصةً هذا العام الي تدني مستويات دخول المواطنين ,بالاضافة الي الارتفاع الجنوني لسعر الدولار مقارنة بالجنيه المصري , فضلاً عن الصمت الرهيب لنواب البرلمان عن فاجعة ارتفاع الاسعار وكأنهم يعيشون في كوكب آخر.