- هل يجوز لامرأة توفي زوجها إثر مرض طويل، ولم يكن قضى 17 يومًا من رمضان كان قد أفطرها نظرًا للمرض الذي لازمه إلى يوم وفاته، فزوجته لا تعرف إن كان صام هذه الأيام أم لا، فهي تقدمت في السن أيضًا ولا تتذكر وتخشى عليه، وهذه الزوجة تسأل: هل تقضي هي الأيام التي بقيت لزوجها من الصوم عنه أم تخرج عنها مقدارًا من المال لتبرئ ذمته؟ يجيب عن السؤال الدكتور على جمعة، مفتي الديار المصرية قائلاً: "إذا كان زوج المرأة المسئول عنها أفطر لعذر ولم يقض ما أفطره قبل موته، وجب عليها أن تخرج الفدية بأن تطعم عن كل يوم مسكينًا، لحديث ابن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من مات وعليه صيام شهر فليطعم عنه مكان كل يوم مسكينًا» أخرجه الترمذي وابن ماجة. واستشهد فضيلة المفتي بقوله تعالى: "أياماً معدودات فمن كان منكم مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيراً فهو خير له وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون". وفي السياق نفسه قال جمهور الفقهاء: لا يصام عن الميت مطلقًا، ويطعم عنه وليه، ويؤيد ما ذهبوا إليه وفقا لما رواه البخاري عن ابن عباس رضي الله عنه قال: "لا يصلي أحد عن أحد، ولا يصوم أحد عن أحد، ولكن يطعم عنه مكان كل يوم مُدًّا من حنطة"، وروى عبد الرزاق والبيهقي عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: "لا تصوموا عن موتاكم وأطعموا عنهم".