بعث أدمن المجلس الأعلى للقوات المسلحة رسالة تهنئة للشعب المصري بمناسبة الاحتفال بذكرى ثورة 23 يوليو المجيدة، بعنوان "23 يوليو المفترى عليها بين الحق والضلال". وقال الأدمن في رسالته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "إلى كل من سولت له نفسه الهجوم على الثورة وذكراها ينظر حوله ليرى الماء والكهرباء والتعليم وغيرها ولا يحملها أخطاءنا، ومن أراد أن يُقّيمها ليُقّيمها في زمانها، وأما الآن فهو زمن دراسة الأخطاء وتصحيح السلبيات، والأهم هو المحافظة على المُتبقي من إنجازاتها ومحاولات زيادته.. لكل محاولات الهجوم على الثورة والتشويه المتعمد لها هو ضلال فلا مستقبل لأمة تمحو تاريخها". وأضاف الأدمن: "نحن نحتاج للتصالح مع أنفسنا في هذا الشهر الكريم ونحتاج إلى توجيه طاقاتنا وأفكارنا لنهضة مصر، أما غير ذلك فلن يجلب علينا إلا زيادة الحقد والكره بيننا فتتسع الهوة بيننا ويزداد الانقسام، وهو ما يريده أعداء الوطن لتحقيق الأهداف التي يسعون إليها منذ عشرات السنين وتحديدًا منذ نصر أكتوبر 1973". وتابع: "في 23 يوليو 1952 قام الضباط الأحرار بالثورة على الفساد في مصر والتف الشعب المصري كله حول قواته المسلحة يؤيدها في كل خطواتها من أجل نهضة مصر". ووجه الأدمن "تحية عطرة من القلب للزعيم الراحل جمال عبد الناصر ورفاقه الضباط الأحرار في ذكرى ثورتهم الغالية والتي لم تكن ثورة مصر فقط وإنما كانت ثورة التحرر للعالم العربي والأفريقي والآسيوي، شعلة أضاءت قلوب كثير من الشعوب تخلصوا بفضلها من المستعمر ونالوا استقلالهم وتحررت شعوبهم". وقال الأدمن إن هذه الثورة التي كادت أن تحقق نهضة مصر الثانية بعد نهضة محمد علي والتي لم يسمح لها الغرب وحلفاؤه بأن تكتمل لأنهم يدركون معنى نهضة مصر، فكانت حرب 1967 ضد مصر وضد ناصر. واختتم الأدمن رسالته قائلاً: "اللهم بحق هذا الشهر الكريم اهدنا إلى الخير والصواب وصفاء النفس وسدد على طريق الخير خطانا ووفقنا إلى ما فيه خير مصر وعزها".