* مجدي يعقوب: الطب ليس مهنتي فقط بل أقرا عنه منذ استخدام الفراعنة له * جابر نصار: قصر العيني قلعة الطب ودنيا الحكمة * فتحي خضير: تطوير قصر العيني بمليار و200 مليون خلال عامين نظمت كلية طب قصر العيني المؤتمر السنوي ال188 ، بجامة القاهرة تحت عنوان "تحديث التعليم الطبي"، بحضور الجراح العالمي الدكتور مجدي يعقوب الذي ألقي الكلمة الافتتاحية، والدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، والدكتور فتحي خضير عميد طب قصر العيني، ووكلاء الكلية، و1300 طبيب من قصر العيني. وأكد الجراح العالمى، الدكتور مجدى يعقوب، أن الطب بالنسبة له ليس فقط مهنة أو وظيفة بل تاريخ تعلم وقرأ عنه منذ بداية استخدام الفراعنة والمصريين القدماء للطب والعلاج، مشيرا إلى أن الطب وتحديثه أمر هام للمستقبل، وللإنسان . وأضاف يعقوب أن الطب مهنة لا يجب أن تعتمد على العائد المادى، بل على مهارة وقدرة الطبيب على علاج وشفاء الناس. وأوضح الدكتور مجدي يعقوب، أنه إذا كان الطبيب لا يستطيع علاج الإنسان عليه ألا يؤذيه، وأن علاقة الطبيب بالمريض لا يجب أن تعتمد على الدواء فقط، بل على التواصل وتفهم المريض والشعور بما يعانيه من آلام نتيجة مرضه وحالته المادية والنفسية، موجها حديثه لأطباء قصر العينى قائلا: " عليكم ابتكار الدواء من أجل الوصول للعلاج المناسب، وتطوير الإنسان والطبيب من ذاته بشكل مستمر للوصول لشفاء أكبر قدر من المرضى، نحن بشر لنا عقل لنفكر ولسنا أدوات بلا عقل". وقال الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، إن طب قصر العيني الأصيلة المتطورة، تحتوي بين جنباتها تاريخ وحاضر ومستقبل الوطن، وقصر العيني قلعة الطب ودنيا الحكمة، وتضم الاساتذة الذين يتفانون في اداء الواجب، ولا يبغون في ذلك الا رضا الله وافادة الوطن. وأضاف نصار، أن قصر العيني ليس مجرد كلية، ولكن تاريخ أمة يقف شاهدا علي تاريخ مصر، وتحية للأساتذة والطلاب، والحجر والشجر، مشيرا إلى أن قصر العيني فيها تتخفف الآلام، ويتلقي الطلاب العلم، وكلاهما يحبهما الله، وسيظل قصر العيني يفتح بابه للفقراء، ويشكو منه الناس ولكن يحبونه، ويحمل فوق أكتافه أكثر من قدرته عشرات المرات، ورغم ذلك يقدم العلاج، قائلا: "نعالج مريضا في الطرقات لاننا لا يمكن أن نغلق بابا علي ما يمكن ان نستوعبه، والخدمة تقدم للجميع". وأردف رئيس جامعة القاهرة، قائلا: "عندما أود أن أتحدث عن قصر العيني اتحدث شهورا في حب هذا المكان، ولما باجي قصر العيني دموعي دايما بتكون قريبة، احتراما لهذا المكان، الذي يؤكد انه لكل المصريين. وأكد الدكتور جابر نصار، أن الرئيس يضع تطوير قصر العيني في أولويات اهتماماته، فهو الملاذ الاخير للمصريين، غنيهم وفقيرهم، كبيرهم وصغيرهم، وهنا يأتي إلينا الناس دون أن نسألهم من أنتم ومن اين جئتم. كما أعرب رئيس جامعة القاهرة، الدكتور جابر نصار، عن سعادته بحضور الدكتور مجدي يعقوب للمشاركة في المؤتمر السنوي لكلية طب قصر العيني، قائلا: "اليوم يجلس معنا وفي معيتنا الدكتور مجدي يعقوب، المصري العظيم البسيط، الكبير، الحنين، الذي لم يخطفه أضواء الشهرة، ولا رغد العيش. وأضاف نصار، أن الدكتور مجدي يعقوب اختار أن يبقي هرم رابع يعيش بين المصريين في صعيد مصر، ويقيم مركزه في عمق مصر، تحية إلى مجدي يعقوب الانسان، الذي تتجلى فيه قدرة الله في الدواء والطب، قائلا: "اتذكر يعقوب خلال اجتماعات وضع الدستور، فاذا ما تحدث بضعة كلمات كان حديثا تحتار فيه وصفه، فيكون حديثا ملهما وقاطعا، ومؤثرا". من جابنه أكد الدكتور فتحي خضير عميد كلية طب قصر العيني، أنه من المقرر تطوير مستشفيات قصر العيني خلال عامين بتكلفة مليار و200 مليون جنيه، وذلك فور موافقة موافقة مجلس النواب علي خطة التطوير. وأضاف خضير، أنه سيتم إنشاء 6 مستشفيات مختصصة، وهي: "مستشفي القلب والصدر، والمخ والأعصاب، والعظام والتجميل، والرمد والأنف والأذن، والمسالك البولية والكلي، والباطنة والرعاية مركزة"، إضافة إلي تجديد قسم النساء والولادة. وأوضح عميد كلية طب قصر العيني، أن الهدف من التطوير، هو تحسين الخدمة الطبية داخل جميع مستشفيات قصر العيني ال 11 ، حيث بهم 5620 سريرا، منهم 3200 سرير مجاني داخل قصر العيني القديم يقدموا علاج، مشيرا إلي أنه يتم حاليا علاج 2 مليون و150 ألف مريض في العيادات الخارجية، ونصف مليون في الحوادث، و485 ألفا بالأقسام الداخلية. وفي سياق متصل أكدت الدكتورة هالة صلاح الدين وكيلة كلية طب قصر العيني لشئون التعليم والطلاب، أن الكلية حاليا في مرحلة تغيير هيكلي للمرحلة التي تسبق البكالوريوس وأثناء الدراسات العليا، حيث تم خلال السنوات الماضية تعديل المناهج، بهدف البعد عن الدراسة التي تعتمد علي التلقين، وزيادة الأنشطة الطلابية والاعتماد علي البحث العلمي، فضلا عن إلغاء الامتحان الشفوي، والتركيز علي الامتحان العملي.