أكد الدكتور أسامة حتة أستاذ الأشعة التداخلية طب عين شمس، أن الجسيمات الدقيقة المشعة الموجهة بالقسطرة لعلاج أورام الكبد السرطانية المتشعبة تلعب دورا كبيرا في الشفاء من أورام الكبد، مشيرا إلى أن ظهورها طفرة في علاج أورام الكبد المتشعبة التي كان ميؤوس من علاجها بالوسائل الأخرى بالأشعة التداخلية. وأضاف حتة خلال المؤتمر الدولي الخامس لأورام الجهاز الهضمي والكبد وأورام الجهاز البولي أن العلاج يعتمد على حقن ملايين من هذه الجسيمات من خلال قسطرة الكبد الشريانية وهي عبارة عن أنبوبة دقيقة قطرها حوالي 2مم يتم إدخالها من شريان الفخذ الأيمن، وتوجه بالأشعة إلى شريان الكبد ثم إلى داخل الورم، حيث يتم توجيه ملايين من هذه الجسيمات، والتي تستقر داخل نسيج الورم وتطلق اشعاعات بيتا محدودة المدى، و التي تؤدي إلى تدمير منطقة الورم بالكامل و تحوله إلى نسيج متليف ثم يتم المتابعة بعد ذلك بواسطة الأشعة المقطعية الحلزونية ثلاثية المراحل للكبد و كذلك دلالات الأورام. والمح إلى أن هذه الجسيمات تعتبر فتح جديد في علاج أورام الكبد بالأشعة التداخلية سواء كانت أورام أولية و كذلك بعض الأورام الثانوية المنتشرة للكبد من سرطان القولون حيث يتم علاجها بنفس الطريقة بعد استئصال الأورام الأولية. وتابع "يحقق علاج أورام الكبد بالأشعة التداخلية نسب شفاء عالية تصل إلى حوالي 95% و خاصة في الأورام صغيرة الحجم 3 سم فأقل و التي يتم علاجها عن طريق الكي باستخدام جهاز موجات التردد الحراري أو جهاز موجات الميكروويف.