قال الدكتور سالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، إن المالكية يرون أن الكلاب طاهرة وليست نجسة، بل ويجوز أكلها، ورغم ذلك رفضوا اقتناءَها وتربيتها في البيوت. وأوضح «عبد الجليل» خلال برنامج «المسلمون يتساءلون» على فضائية «المحور»، أن هناك فرقا كبيرا بين حديثهم عن جواز أكل الكلاب، على اعتبار إنه لم يرد نصًا يحرم أكلها في الآية التي قال الله تعالى فيها: «قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنْ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ». وأضاف أنهم استدلوا على ذلك بعدم وجودها بالآية، وكذلك أن الأحاديث في تحريم كل ذي مخلب وناب ليست قطعية، بالنسبة للإمام مالك والمالكية، وبرغم من أنهم جوزوا أكلها، ورأوا أنها طاهرة وليست نجسة، إلا أن مسألة بقائها في البيوت - داخل المنازل- رفضت رفضًا قطعيًا. وتابع: وعللوا ذلك بأن تربيتها بالمنازل تُنقص عمل المُسلم كل يوم قيراط كجبل أُحد، كما أنها تمنع ملائكة الرحمة من دخول البيت، فضلاً عن أن نباحها يجلب الشياطين.