قالت الدكتورة هدى درويش، أستاذة مقارنة الأديان بجامعة الزقازيق، إن الصراعات الدينية اتسعت لتلتهم أبناء المذهب الواحد، الأمر الذي يفرض علينا إعادة النظر لمواجهة الظواهر السلبية، وإحياء القيم الروحية للدين، لمواجهة تدني الأخلاق في المجتمع. وأضافت، خلال كلمتها بمؤتمر "العنف والإرهاب وقضايا المجاهدة، بجامعة عين شمس، أن كل أعمال العنف والتطرف هي سوء فهم لرسالة الدين التي أرادها الخالق، وأن العلماء ورجال الدين مطالبين بالتوحد من أجل نشر القيم الدينية على أوسع نطاق، وتوظيفها لخدمة المجتمعات البشرية. وأكدت أن جميع الأديان السماوية أعلت من مكانة المرأة، ففي اليهودية رفعت الكتب المقدسة من مكانة المرأة حتي جعلتها نبية بحسب زعمهم، وفي المسيحية كان للمرأة شأنا هاما، أما الاسلام فجعل المرأة مساوية للرجل. وتابعت : أن دور المرأة المسلمة امتد لاعتبارها المساهمة الاولي في مواجهة التطرف وعليها الدور الاكبر في تجفيف منابع الارهاب، باعتبار ان الارهاب اليوم اصبح اكبر مصدر يهدد المجتمع العربي والدولي. وأوضحت أن المنظمات الارهابية اتخذت من مواقع التواصل الاجتماعي ساحة لاستقطاب اكبر قدر ممكن من النساء، مشيرة إلى ان التنظيمات الارهابية عملت علي ترويع المرأة وقتلها، وشكل النساء العدد الاكبر من الضحايا المدنيين جراء الارهاب. وشددت على سيادة القانون مع احترام حرية التعبير عن الرأي، لافتة إلى أنه يجب علي الحكومة اشراك المرأة في صنع القرار، وأنه لا شك من قيام المراة بدورها امر ضروري لتدعيم التوجه المجتمعي نحو الوسطية وغرس القيم والاخلاق في نفوس الابناء، وحب المجتمع والوطن.