خبراء طاقة: لمبات الليد أقل استهلاكا واكثر كفاءة وآمنه ولا تنفجر الناظر: لا خوف على الصحة العامة منها ولكن لابد من الحرص في حالة الكسر المخاطر .. تطلق غازات سامة تسبب سرطان الجلد والعمى رغم كثرة الاقبال علي شراء لمبات الليد والموفرة وتعدد مزاياها، إلا أن هناك بعض الدراسات تري مخاطر في استخدامها على المواطنين أخطرها السرطان والعمى. دراسة محلية وبالفعل استطاع فريق بحثي من الخريجين التابعين لكلية الهندسة بجامعة أسوان، من إجراء دراسات هندسية و اختبارات معملية و قياسية وإلكترونية على اللمبات الحديثة الليد، والتي تعرف بتوفيرها للاستهلاك الطاقة الكهربية بصورة تقارب 80%، إذا ما قورنت بمثيلتها من اللمبات العادية المتوهجة من حيث الكفاءة والجودة. واكتشف الباحثون أن ما يقرب من نسبة 98% من اللمبات المتداولة بالسوق المصري غير مطابقة للمواصفات الفنية، علاوة على أن عمرها الافتراضي أقل بكثير من المفترض أن تكون عليه هذه النوعية من اللمبات، حيث تم جمع عينات من جميع ماركات اللمبات للشركات المتواجدة في مصر، وغيرها من الماركات الأخري التي تُصدر لمصر من دول أخرى، و أثبت البحث وجود غش مهني يتعلق ببيع اللمبة ذات القدرة 7 وات على أنها ذات قدرة 9 وات مع البيع بنفس القيمة التسعيرية للمبة 9 وات. وأضاف الفريق الذي تولى الأعمال البحثية أن الغش بهذه الصورة سيؤثر على الشبكة الكهربائية بصوره سلبية، بسبب غياب المصداقية والتي ستنعكس على المواطن لكونه لا يقدر على التفرقة بين اللمبات، واكتشاف ما بها من غش، لما تحتاجه هذه العملية من توافر الأجهزة المعملية المتخصصة وهو الأمر الذي قد يدفع المواطنين بالعزوف عن شراء هذه النوعية من اللمبات. مزايا ولكن البعض يري انها ذات فوائد عظيمة فقد شرح دكتور غنيم محمد، إستاذ الطاقة الكهربائية، ان لمبات الليد تتميز بأنها أكثر كفاءة من اللمبات الموفرة للطاقة والمتوهجة، علاوة على أنها أقل استهلاكًا للكهرباء وهو ما يؤدى إلى خفض فاتورة الاستهلاك الشهرية، بالإضافة إلى أنها تتميز ببعض وسائل الأمان عن غيرها. وتابع :" آمنة لا تسبب الاشتعال ولا تنفجر وبعضها لا ينكسر، ولا تحتوى على فتيلة داخلها يمكن أن تنقطع لتطفئ اللمبة كما يحدث فى اللمبة العادية، ولا تحتوى على أية كميات من الزئبق، ولا تحتوى على آشعة فوق البنفسجية أو تحت الحمراء، كما لا تسبب حرارة للمكان أو لمحيط اللمبة مما يوفر بطريقة غير مباشرة من استهلاك التكييف، حيث توفر أكثر من 85 % من الطاقة الكهربائية مقارنة باللمبات الفتيلة العادية، وعمر تشغيلها يصل إلى 10 سنوات أو أكثر وهى تمثل عشرين ضعف عمر اللمبات الفتيلة، وكفاءتها عالية جدا وتبلغ عشرة أضعاف كفاءة اللمبة العادية، وإضاءتها مركزة فى مساحة محددة مما يوفر فى الآشعة الضائعة وتميز الألوان بدرجة جيدة، كماعمر تشغيلها يكافئ 25 لمبة عادية. وبالمثل قال الدكتور هاني الناظر، رئيس المركز القومي للبحوث السابق: إنه في الوقت الذي تشجع فيه الدولة المواطنين على استخدام تلك اللمبات لتوفير الكهرباء، تم نشر خبر غير صحيح حول أنها تسبب السرطان. وأضاف الناظر، أن البحث المذكور أشار إلى أنه في حالة كسر تلك اللمبات ينتج عنها انبعاث الزئبق مما قد ينتج عنه أضرار وليس في حالة استعمالها، وإذا نظرنا لأخطار أجهزة التليفزيون الحديثة والموبايل والكمبيوتر وبطاريات تلك الأجهزة وغيرها سنجد العديد من الإخطار المماثلة ولكننا إذا أحسنا استخدام كل شئ فلا خوف على الصحة العامة. وتابع: "أود أن أطمئن الناس أن العالم كله يستخدم الآن تلك اللمبات وبأمان تام ولا خوف على الصحة العامة منها وعلينا الحرص على عدم وقوعها وتعرضها للكسر حتى نتحاشى الأضرار المحتملة لها كما يفعل الناس في أنحاء الدنيا". وشرح الدكتور صلاح بدير، المتخصص فى هندسة الطاقة، تشكل عملية الإضاءة وقال أنها تمثل أحمالا ثقيلة على الشبكة الكهربائية بحيث تستحوذ على حوالي 30 % من إجمالي الطاقة الكهربائية المستهلكة في مصر، وتزداد هذه النسبة بزيادة عدد السكان الناتج من النمو العمراني، وتعد لمبات الليد هي الأحدث عالميا في مجال تكنولوجيا الإضاءة ذات الكفاءة العالية والتي تحل محل كل من اللمبات العادية والفلوروسنت المستخدمة حاليا، فهي تعمل بكفاءة لا تقل عن ضعفي اللمبات الفلوروسنت وخمسة أضعاف اللمبات العادية، أي أنها تستهلك كمية أقل كثيرا من الطاقة الكهربائية مقارنة بالتكنولوجيا المستخدمة حاليا للحصول على نفس كمية الإضاءة. وتابع :" بالإضافة إلى أنها لا تحتوى على الملوثات السامة الموجودة بمثيلتها من اللمبات الفلوروسنت كالزئبق ولا تسبب حملا حراريا، وبالتالي لابد أخذ خطوات جادة ومخططة لإنتاج هذا النوع من اللمبات محليا واستبدال المنتج المستورد تدريجيا بمثيله محلى الصنع، ويحتاج هذا إلى وضع خطة قومية مستقبلية لإنتاج معظم هذه اللمبات المستخدمة ومكوناتها محليا في مدة زمنية قدرها خمس سنوات، والواقع أنه لا يمكن الاعتماد في مصر كلياً على الاستيراد نظرا لحجم السوق الحالي والمحتمل للمبات الليد والذي قد يتعدى 5 مليارات دولار". مخاطر وفي المقابل هناك دراسة توضح خطورة لمبات الموفرة والليد ، فقد توصل الباحثون في دراسة بجامعة "ستوني بروك" الأمريكية، تؤكد أن اللمبات الموفرة تطلق غازات سامة تسبب سرطان الجلد، وتلك الغازات هي "الفينول والنفثالين والستايرين السام"، وبالتالي تزايد احتمالات الإصابة بسرطان الجلد، بناء على تجربة عملية. ووفقا لما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية اليوم، فإن من يرفضون اللمبة الموفرة هم البريطانيون، بعد ما توصلوا لما تسببه من أمراض خطيرة مثل سرطان الجلد والعمى، فقد افاد "جون مارشال"، طبيب العيون البريطاني الشهير في أبرز الجامعات البريطانية، إنه يخزّن في بيته صناديق من المصابيح القديمة ، لأن الأبحاث العلمية الحديثة تشير إلى أن أشعة الضوء المنبعثة من اللمبات الحديثة، تلحق ضررا بالغا بالعين والجلد، بعكس المصابيح القديمة. دراسة إسبانية كما ظهرت دراسة إسبانية أن الضوء المنبعث من المصابيح الليد يمكن أن يؤدى إلى تلف الخلايا فى شبكية العين، والتى أصبحت تستخدم على نطاق واسع فى الهواتف والتليفزيونات وشاشات الكمبيوتر المحمولة، كما أنها أيضا أصبحت مجهزة كبديل للإضاءة التقليدية فى المنزل، ولذلك يدعو الآن بعض الخبراء تصنيع مرشح ليتم تركيبها فى المصابيح. واكتشفت الدراسة أن التعرض لأضواء لمبات الليد يمكن أن يسبب ضررا لا يمكن إصلاحه لشبكية العين البشرية، بالرغم أن أضوائها تستخدم كبديل فائق الكفاءة من المصابيح التقليدية لأنها تستخدم ما يصل إلى 85 بالمائة أقل من الطاقة فى كل لمبة ويمكن أن يصل عمرها إلى 10 اعوام.