"الشيحى": مصر قدمت 29 مليون دولار لإنشاء فرع لجامعة الإسكندرية فى تشاد أفريقيا أصبحت هدفا للتجمعات الاقتصادية العالمية الخارجية: لم نرفض أى طلب لعلاج أشقائنا الأفارقة بمصر رئيس قطاع البعثات: 11 وزيرا أفريقيا خريجو الجامعات المصرية 1500 منحة تعليمية للأفارقة يحصل عليها 60 طالبا فقط استضافت وزارة التعليم العالي، اليوم الثلاثاء، مؤتمر التعاون المصرى الأفريقى في مجالات التعليم والعلوم والتكنولوجيا والابتكار. وأكد الدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن المؤتمر جاء للتعاون مع الجانب الأفريقى، ويستهدف وضع رؤية مشتركة ومنهج عمل لتنظيم الجهود فى القارة الأفريقية وأوجه التعاون. وأضاف أن أفريقيا أصبحت هدفا للعديد من الدول والتجمعات الاقتصادية العالمية لأنها أرض خصبة للاستثمار، مؤكدا أن علاقة مصر بالقارة الأفريقية تتعدى العلاقة الاقتصادية لأنها جزء منها وفاعل رئيسى فيها. وأوضح الشيحى، أن القارة الأفريقية تمثل أولوية فى السياسة المصرية، مؤكدا أن الرئيس السيسى شدد على أن انفتاح مصر على أفريقيا يأتى ضمن أولويات سياسة مصر الخارجية، التى تحرص على تعميق العلاقات المشتركة فى كل المجالات، وأن قطاع التعليم والبحث العلمى له دور محوري خاص، مؤكدا أن مجلس الوزراء مول وضع حجر الأساس لفرع جامعة الإسكندرية بدولة تشاد ب29 مليون دولار. وأكد وزير التعليم العالى والبحث العلمى، أن مجلس الوزراء يدعم كافة الجهود لتحقيق التواصل والتكامل مع الأشقاء الأفارقة، مؤكدا أنه التقى خلال زيارته لدولة تشاد رابطة خريجى الجامعات المصرية هناك، قائلا: "هم جميعا سفراء لمصر فى دولتهم، واتضح لى أنهم أصبحوا يشغلون مناصب قيادية فى دولهم"، مشيرا إلى أن العلاقة لم تكن منظمة مع الدول الأفريقية خلال ال10 سنوات الماضية وكانت جهود فردية وقتية، مؤكدا أن ورشة العمل التى تعقدها الوزارة اليوم تستهدف تنظيم الجهود. من جانبها، قالت السفيرة مروة سالم، ممثلة وزارة الخارجية، إن مصر أعلنت منذ عامين عودتها فعلياً لقلب القارة الأفريقية. وأضافت، أن مصر لم تغيب عن أفريقيا، ولم يحدث أن انتقصت منحة تعليمية واحدة للأشقاء الأفارقة، ولم يرفض أى طلب لعلاج أشقائنا الأفارقة بالمستشفيات المصرية. وتابعت، أن عهد النضال المسلح انتهى، وأن أفريقيا تريد التنمية وخاصة فى التعليم، لافتة أن مصر تتتمتع بقامات رفيعة فى مجال التعليم، وأن الأموال التى تنفق فى أفريقيا يعد جزءا من الأمن القومي. وأشارت ممثلة وزارة الخارجية، إلى أن 60% من التجارة العالمية تمر من قناة السويس، مشددة على وجوبية إنشاء مشروعات تعليمية. في سياق آخر، أكد الدكتور حسام الملاح رئيس قطاع البعثات بوزارة التعليم العالى، أن هناك أكثر من 1500 منحة مقدمة لدول القارة الأفريقية ما بين منح ممولة من وزارة الخارجية المصرية، ومنح تابعة لوزارة التعليم العالى والجامعات. وأضاف الملاح، انه رغم كثرة المنح المقدمة للقارة الإفريقية إلا أن الحاصلين علي هذه المنح عدد قليل ما بين 50 أو 60 طالبا فقط ، قائلا " لازم نسأل ليه الطلاب الأفارقة لا يرغبون في الحصول على المنح المصرية". وأوضح الملاح أن هناك مشكلات تواجه المنح المصرية ويجب العمل على حلها، وهى مشكلة اللغة فالطالب الأفريقي يأتى مصر ليفاجئ أن المنحة باللغة العربية وهو لا يتحدث بها، بالإضافة إلى صعوبات التعامل مع الطلاب الوافدين بدءا من وصولهم المطار والمواصلات حتى الجامعة التى يذهبون اليها لمعرفة برنامج المنحة. وطالب الملاح بعمل استراتيجية واضحة للمنح المصرية وكيفية جذب الطالب الأفريقي لها، قائلا " هناك 11 وزيرا أفريقيا خريجى الجامعات المصرية". وبعد كلمة الملاح التى أثارت غضب بعض الحاضرين في المؤتمر بسبب تركيزه على مخالفات وصعوبات المنح المصرية، قام الوزير وتدخل بمطالبة رؤساء الجامعات بتقديم توصيات الورشة وعدم السماح بالقاء كلمة لكل متحدث.