* قصة التبغ في مصر.. بدأت بتاجر "دخان" * سجائر "بيت الأمة 1919" عقب ثورة 19 * سنة 1840 كان الفرنسيون أول من اخترعوا السجائر * أسس الأرمن 20 مصنعا للسجائر في مصر * عبد الناصر سبب في صناعة سجائر "كيلوباترا" طالب النائب هشام الحصري، عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب، بإعادة زراعة التبغ في مصر، قائلاً: "إن الاقتصاد الزراعي مهم جدًا، وهناك محاصيل مثل الفاكهة والموالح مهمة من الناحية التصديرية، والدولة لم تقم بدورها في الاهتمام بها". وجدد الحصري اقتراحه بزراعة التبغ في مصر، لافتًا إلى أن التبغ من أكثر الواردات من الخارج، حيث نستورد سنويًا تبغًا ب5 مليارات جنيه، موضحًا أنه يعلم أن الاقتراح يثار حوله جدل لكنه يوفر عملة صعبة للبلاد. ويرصد "صدى البلد" رحلة زراعة التبغ في مصر.. محمد علي باشا، فتى يتيم، ألباني الأصل، وُلد في مدينة «قولة» المقدونية، رباه عمّه ليكبر، ويعمل في جباية الأموال قبل أن يصبح تاجرًا للدخان، . هذا اليتيم وتاجر الدُخان، أصبح محمد علي باشا، والي مصر، ومؤسس الأسرة العلوية، ومؤسس مصر الحديثة، لكن جودة التبغ المصري، لم تخْفَ عن عين تاجر الدخان المُحنّك، لذا احتكر الصناعة في أوائل القرن ال 19، وانتشرت زراعة التبغ في أنحاء البلاد، وذاع حينها صيت التبغ المصري عالميًا، وازدهرت صناعة السجائر في مصر. *بداية معرفته في مصر: دخل نبات التبغ مصر أول مرة سنة 1601 و كانت اوراق النبات تستعمل عن طريق المضغ قبل اختراع السجاير . و في سنة 1799 اثناء الحملة الفرنسية علي مصر بدأ سكان الفيوم زراعة التبغ بدلا من استيراده بعد انتشار استعماله بشكل واسع بين المصريين . و فى سنة 1810 احتكر محمد على باشا زراعة التبغ في مصر وكان فى الاصل بيتاجر فيه. وفي سنة 1840 كان الفرنسيين أول من اخترعوا السجائر عندما قاموا بلف التبغ داخل ورق رقيق فانتشرت عادة شرب السجاير في أوربا و انتقلت منها لمصر. في سنة 1880 أدى تحسن نوعية ورق السجائر و الميكنة لانخفاض سعرها و انتشار ماركات كثيرة منها في الاسواق. وفى مصر بعد ثوره 1919 انتجت شركة سجائر محمود فهمي سجائر تحمل اسم "بيت الامة 1919" وكان له إعلانا طريفا كان شعاره فيه "السجائر التي يحبها الرياضيون " ونشر في مجلة "الألعاب الرياضية". وانتجت شركة الاتحاد سجائر ام الدنيا للعمال، وسجئير عباس حليم ويكن باشا وهي للعظماء. وانتجت شركة البستانى ماركات عديدة أهمها كان "نبيل"، وانتجت شركة عبد الرحمن فهمي سجائر "الامراء"، اسس الأرمن 20 مصنعا للسجائر في مصر منها 16 مصنعا في القاهرة واثنان بالإسكندرية ومصنع واحد بمدينة المنصورة وآخر بمدينة الزقازيق، وأقدمها مصنع سركسيان الذي أسسه كريكو سركسيان بشبرا أما أشهرهم فهي الماتوسيان. كانت محلات " كارفيليس " بشارع عبد العزيز و شارع طلعت حرب تبيع كل أنواع الأدخنة و مستلزمات التدخين من سجائر و سيجار و غليون. *مصنع جياناكليز في 1871: وصل اليوناني نستور جياناكليز إلى القاهرة في 1864، وفي 1871، افتتح مصنعه الذي اتخذ من قصر خيري باشا بالقاهرة، مقرًا له، وبعد الاحتلال البريطاني لمصر، طوّر الإنجليز مذذاق سجائر جياناكليز، والتي أخذت في الانتشار بأوروبا، وتم تصديرها إلى المملكة المتحدة خصيصًا. *كريازي فريريز يصدر للشرق الأوسط وأوروبا: المصنع المُلون بالأحمر والبيج، ويحتل 3000 متر مربع من منطقة سوق التوفيقية بالقاهرة، كان مقرًا لأحد أكبر ماركات السجائر في نهاية القرن ال 19، ومطلع القرن ال 20. «كيريازي فريريز»، تأسست في 1873، على يد الأخوة لوانيس، إستاسيوس، وإيبامينونداس كيريازي، وعاونهما أخواهما جورج وديميتريس فيما بعد، وكان إنتاج المصنع من السجائر يتم تصديره إلى الشرق الأوسط وأوروبا، حيث غطت الصادرات بلدان؛ سويسرا، هنجاريا، أستراليا، لندن، بجانب الشرق الأوسط، كما تم افتتاح أفرع أخرى في أمستردام، هولندا،هامبورج، وألمانيا فيما بعد، وبحلول عام 1901 كانت 103 مليون سيجارة حول العالم تحمل اسم«كيريازي فريريز». *واسْب وكوتاريللي: في فترة الخمسينيات والستينيات انتشرت سجائر "كوتاريللي"، التي كانت تنتجها شركة«أطلس»، وسجائر«واسْب» الفرجينية لشركة «وتكس»، وغمرت الشركتان إعلاناتهما بالفنانين، فظهر على إعلانات «واسْب» فاتن حمامة، وأنور وجدي وزوجته ليلى مراد، كما احتلت فاتن حمامة أيضًا إعلانات «أطلس»، مع زوجها عز الدين ذو االفقار، وشاركتها بها الفنانة هدى سلطان.. *ماتوسيان: شركة التبغ الكبرى التي تأسست في نهاية القرن ال 19، على يد الإخوة «ماتوسيان» الارمن، بدأت مؤسسة ماتوسيان بورشة أسسها هوفهانيس في شارع فرنسا بالإسكندرية عام 1882 ، ثم أسس شقيقه جرابيد ورشة أخري في العتبة الخضراء بالقاهرة عام 1886 . ضمت 70 ألف عامل وغطى إنتاجها مصر والسودان ووصل إلى عاصمة إثيوبيا، أديس أبابا، ومدن أخرى. عندما آلت إدارة مؤسسة ماتوسيان في أوائل عام 1920 إلي جوزيف بن هوفانيس ماتوسيان الذي لقبته الصحافة المصرية ب" ماتوسيان الصغير" ، أراد الولد ان يجعل للشباب ميزة علي الشيخوخة وفكر في مزاحمة شركات الدخان الكثيرة التي تأسست وقتذاك في مصر. اتخذ ماتوسيان الصغير الكوبونات سلاحا للمنافسة ، فوضع في كل علبة سجائر كوبونا ينتفع به المدخنون في شراء بعض الأشياء من محل موروم أو دخول سينما ماتوسيان الخصوصية أو بعض التياترات والجوقات التمثيلية الأخري. بعد الثورة، وقرار التأميم لعبدالناصر، كان أمام الأجانب في مصر خياران؛ إما التأقلم مع الوضع الجديد، أو الرحيل، وكان جوزيف ماتوسيان من هؤلاء. وفي معرض للسجائر عام 1961، قابل «ماتوسيان» الرئيس عبدالناصر، والذي كان مُدخن شرِه لسجائر«كينت»، وقال ل«ماتوسيان»، أنه لو أنتج سجائر مثل تلك التي يشربها من «كينت»، فإنه سيكون من عملائه، وكان رد «ماتوسيان»: Mr. President, your wishes are our orders، أي «طلباتك أوامر»، ليكون ذلك السبب ما جعل «ماتوسيان» ينتج ما يُعرف حاليًا بالسجائر الأرخص والأكثر انتشارًا في مصر، «سجائر كليوباتر». *شركة مصر للدخان والسجائر: هى شركة تتبع بنك مصر وكانت تنتج سجائر. *شركة النصر للدخان والسجائر: هى شركه حكومية مصرية ظهرت فى ستينات القرن الماضى بعد تأميم شركة كوتاريللى وكانت بتنتج سجاير نفرتيتي و فلوريدا بكل انواعها ثم اندمجت فى الشركة الشرقية . *الشركة الشرقية للدخان: الشركة التي تأسست في 12 يولية 1920 بمرسوم من السلطان أحمد فؤاد، وكان رأس مالها في ذلك الوقت 25 ألف جنيه، كان الغرض منها، محاربة الإنتاج الأجنبي للسجائر، وبصعود ونجاح الشركة الشابة استسلمت لها شركات السجائر الأرمينية في مصر للدخان اندمجت بداية شركة دخان ماتوسيان المساهمة مع الشركة الشرقية. وبذلت الأخيرة كل وسيلة لاحتواء صناعة الدخان المصرية حتي استسلمت لها عام 1927 مؤسسات: ميلكونيان وجامسراجان وإيبيكيان من الأرمن، وصوصة وماخريديس وباباثوليوجو من اليونانيين ، فضلا عن مؤسستي ماسبيرو الإنجليزية وشركة الدخان الإنجليزية الأمريكية. فقد دفعت الشركة لكل مؤسسة قيمة أصولها الثابتة والمنقولة وحافظت علي اسم المؤسسة والماركات التي تنتجها، وعينت صاحب المؤسسة في وظيفة مدير" مدي الحياة" ، واشترطت الشركة عليهم ألا يمارسوا أية نشاطات بطريقة مباشرة او غير مباشرة تتعلق بالدخان تصنيعا وبيعا، ليس في مصر فقط ، إنما في السودان وفلسطين وسورية أيضا لمدة خمس سنوات. وجدير بالذكر ان بعض الارمن قد أسسوا عدة مصانع صغيرة بين عامي 1927-1930 لمنافسة سوق الشركة الشرقية، وبعد التأميم، اندمجت "ماتوسيان" صاحبة سجائر "كليوباترا"، تحت لواء "الشرقية للدخان"، لتصبح حينها الشركة الرائدة للسجائر في مصر، وهي تُنتج حاليًا 13 نوعًا من السجائر، أشهرها «كليوباترا»، «كليوباترا بوكس»، و«سوبر ستار». لكن لديها حق تصنيع مع العملاق العالمي فيليب موريس لتصنيع ماركات زى مارلبورو وكينت وغيرها من الماركات المشهوره لفليب موريس.