دفع وزيران قبرصيان سابقان وأربعة مسؤولين كبار ببراءتهم اليوم الاثنين في اتهامات بالقتل الخطأ والاهمال فيما يتعلق بانفجار ذخيرة قاتل يمثل أسوأ كارثة في زمن السلم بالجزيرة. وانفجر مخزن يحتوي على ذخائر ايرانية تمت مصادرتها في يوليو من العام الماضي مما اسفر عن مقتل 13 شخصا وتدمير أكبر محطة لتوليد الكهرباء في قبرص. وأضرت تكاليف انقطاع الكهرباء واصلاح المحطة بالاقتصاد في الجزيرة التي اضطرت الى طلب مساعدة مالية من الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي الشهر الماضي. وقدم للمحاكمة وزير الخارجية السابق ماركوس كيبريانو ووزير الدفاع السابق كوستاس باباكوستاس مع قائد الاطفاء ونائبه ونائب القائد السابق للجيش والرئيس السابق لادارة خدمات الطواريء. وقالت وكالة الانباء القبرصية شبه الرسمية ان الستة دفعوا بأنهم غير مذنبين في كل الاتهامات التي وجهت اليهم. وتم اكتشاف الذخيرة على متن سفينة أبحرت من ايران في طريقها الى سوريا في عام 2009 صادرتها السلطات القبرصية لان الشحنة تنتهك عقوبات الاممالمتحدة. وتم تفريغها وتخزينها في درجات حرارة عالية لاكثر من عامين في مجمع مجاور لأكبر منشأة للطاقة تدعى فاسيليكوس. وتكشف فيما بعد ان مسؤولي الجيش حذروا مرارا الوزارات التي يتبعونها من احوال التخزين غير المناسبة. واستقال كبريانو المفوض السابق بالاتحاد الاوروبي كما استقال باباكوستاس من منصبيهما الوزاريين بعد الانفجار. وقال محقق مستقل عينته الدولة في العام الماضي ان حكومة الجزيرة تجاهلت المخاوف الامنية بشأن تخزين الشحنة على الجزيرة بدلا من التخلص منها لانها لم ترغب في اغضاب سوريا. وقالت وكالة الانباء ان المحاكمة تأجلت الى 27 اغسطس اب مع ترتيبات لعقد جلسات اخرى في سبتمبر ايلول.