- أرقام فلكية للبطالة التي تدمر مستقبل العائلات الفقيرة - الأممالمتحدة تتعامل باستخفاف مع ملف إعادة الإعمار - عشرات الألوف لا يزالون مشردين بسبب العدوان الأخير - %70 من سكان غزة تحت خط الفقر اعتبرت "هيئة الحراك الوطني الفلسطيني لكسر الحصار وإعادة الإعمار" في غزة أن قرار الأممالمتحدة وقف مشاريع الإعمار في القطاع خطير ويهدد بتفاقم الوضع الإنساني الكارثي. وقالت الهيئة "إن أكثر من 40 ألف مواطن فقدوا أماكن عملهم بسبب منع الاحتلال الإسرائيلي دخول الأسمنت للقطاع". وأشارت إلى أنه لا يزال نحو 75 ألف مواطن مهجرين داخل القطاع، بسبب تدمير بيوتهم خلال العدوان الأخير على غزة صيف عام 2014. وكان مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا) قد أعلن أن منظمات المساعدات الدولية ستعلق نشاطاتها في إعادة إعمار المساكن التي دمرتها الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، جراء منع السلطات الإسرائيلية إدخال الأسمنت إلى القطاع منذ نحو شهر. وأعلن اتحاد نقابات العمال في قطاع غزة ، أن أعداد العاطلين عن العمل وصلت إلى نحو 213 ألف عامل وأن نسبة الفقر بلغت 70% والبطالة 60% في صفوف الشريحة الأكبر في المجتمع الفلسطيني . وقال رئيس الاتحاد سامي العمصي إن يوم العمال العالمي أتى على العمال الفلسطينيين وهم يعيشون معاناة متراكمة سببها الاحتلال الإسرائيلي نتيجة تشديد الحصار وإغلاق المعابر ومنع إدخال المواد الخام . وتابع "أن واقع العمال في غزة هو الأسوأ منذ عشر سنوات"، محذرا من الوصول لمستويات معيشية كارثية في ظل سياسية تشديد الحصار. ودعا العمصي الدول العربية والأممالمتحدة إلى الضغط على الاحتلال لرفع الحصار وإدخال مواد البناء إلى القطاع وتسريع عملية الإعمار. وطالب بإقرار الحد الأدنى للأجور حسب ما يتناسب مع الأوضاع الاقتصادية في غزة، لافتا لوجود عمال يعملون ساعات طويلة برواتب متدنية في مخالفة واضحة لقانون العمل الفلسطيني . ودعا اتحاد نقابات العمال في قطاع غزة إلى تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، لما له من مصلحة وطنية تعود على كافة فئات المجتمع ومن بينهم شريحة العمال.