وصفت الدكتورة سهير عثمان، أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، اقتحام نقابة الصحفيين من قبل ضباط الداخلية أمس ب"الفعل المشين والفضيحة العالمية" في عصر الحريات الذي ترعاه الدولة. مؤكدة أن هذا أحد توابع كسر السلطة الرابعة "الصحافة" في 25 أبريل الماضي حينما تم منع الصحفيين من الوصول إلى مقر نقابتهم، وأن اقتحام مقر النقابة يعني كسر أقلام الصحفيين وتكميم أفواههم. وقالت "عثمان" في تصريح ل"صدى البلد": إن نقابة الصحفيين مثلها مثل الحرم الجامعي يجب ألا يقتحمها رجال الداخلية، فما حدث أمس يهدم كيان وهيبة الصحافة والصحفيين، وهو فعل غير مبرر بالمرة، لذلك يجب التصدي له بكل قوة وحسم وأن يكون هناك رد فعل محسوس على الأرض وليس مجرد بيانات أو أصوات عالية فقط. وأوضحت أنه يجب اتخاذ رد فعل حقيقي لا يستهان به وعدم التراجع عن تقديم وزارة الداخلية اعتذارا صريحًا، واصفة بيان الداخلية عن الواقعة بأنه سطحي جدا لا يرقى لمستوى الحدث، كما أن الصحفيين المقبوض عليهما عوملا بوصفهما مجرمين وهذا غير مقبول، لذلك يجب ألا تقبل النقابة بأقل من اعتذار صريح من وزارة الداخلية وهو أقل ما يمكن تقديمه، لأن ما حدث هو استباحة للسلطة الرابعة. يذكر أن قوة أمنية تابعة لوزارة الداخلية اقتحمت مقر نقابة الصحفيين في سابقة هي الأولى من نوعها، وبالمخالفة للقانون رقم 70 والخاص بنقابة الصحفيين وذلك لإلقاء القبض على اثنين من الصحفيين بدعوى مشاركتهما في تظاهرات يوم الأرض، وهو الأمر الذي أثار حفيظة الجماعة الصحفية ودعاهم لعقد اجتماع طارئ للمطالبة بإقالة وزير الداخلية وعقد عمومية طارئة الأربعاء المقبل.