قال الدكتور عبد الله معتوق المعتوق، المستشار بالديوان الأميرى الكويتى، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية، رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بالكويت، إن بلاده رصدت عشرات الملايين من الدولارات لمساعدة ضحايا الأزمات السورية واليمنية والعراقية، مشيراً إلى أن الأزمة السورية التي دخلت عامها السادس بلغ عدد ضحاياها حوالي 13.5 مليون سوري في الداخل والخارج، من إجمالي عدد السكان البالغ عددهم قرابة 26 مليون نسمة، وهو ما يعني أن مواطناً سورياً من بين كل مواطنين اثنين، إما مشرّد أو مقتول أو مفقود أو مصاب. وأضاف "المعتوق" فى افتتاح انعقاد أعمال الاجتماع الخامس عشر للجمعية العامة للهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بالكويت اليوم أنه تم إنشاء 4 قرى نموذجية للاجئين السوريين في تركيا والأردن، بالإضافة إلى مرافقها من المساجد والمدارس والمراكز الصحية، في حين لم توافق الجمهورية اللبنانية على إنشاء قرى إغاثية على أرضها لاعتبارات خاصة بها، وتابع: "وعوضاً عن ذلك قمنا بتدشين العديد من البرامج الطبية والإغاثية والتعليمية والإسكانية للاجئين السوريين إليها في مخيماتهم ومناطق تجمعاتهم، بالتعاون مع اتحاد الجمعيات الإغاثية والتنموية في لبنان". ولفت إلى مبادرة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت وبالتعاون مع الأممالمتحدة، باستضافة الكويت مؤتمرات للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا في ثلاث سنوات على التوالي، وقد بلغت تعهداتها نحو مليار و300 مليون دولار، مشيرًا إلى استضافة بلاده مؤتمرًا آخر للمانحين فى غضون الأيام القليلة القادمة. وأوضح أن الاجتماع الدورى للهيئة الخيرية يأتى وسط انخفاض أسعار النفط الذي يشكّل أحد الموارد الرئيسية في المنطقة، واستمرار عدد من الأزمات الإنسانية الكارثية التي طال أمدُها، وتعاظمت مضاعفاتُها الإنسانية كالأزمات اليمنية والسورية والعراقية وغيرها، مشيرا الى تقارير الاممالمتحدة التى تؤكد تضرر 80% من إجمالي سكان اليمن البالغ عددهم 26 مليون نسمة من جراء الأزمة، ووقوع 60% منهم تحت خط الفقر،وسقوط ما يقارب سبعة آلاف قتيل و35 ألف جريح، فى عام واحد، فيما اضطر ثلاثة ملايين شخص لمغادرة منازلهم بحثاً عن ملجأ آمن، بينما أسفرت الأزمة العراقية عن وجود 5 ملايين شخص نازح بحاجة إلى مساعدات غذائية ومياه شرب، فضلا عن أن أعدادًا كبيرة من النازحين يعيشون في مبانٍ متهالكة أو في الحدائق أو العراء. وأشار يعقوب عبدالمحسن، الصانع وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى أن دولة الكويت حريصة أشد الحرص على مساندة القضايا الإنسانية في العالم، وصون الكرامة الإنسانية، وتقديم العون والمساعدة لكل المحتاجين دون تفرقة أو تمييز على أساس الدين والعرق واللون واللغة والجنس، وقد تجلى ذلك عبر تاريخها الإنساني وسعيها الدءوب لمؤازرة المجتمعات الفقيرة، وتقديم العون للمحتاجين والمنكوبين، واستقبال الوفود الإنسانية من جميع أنحاء العالم. وتستمر جلسات الجمعية العامة للهيئة الخيرية الاسلامية العالمية على مدار يومين، بحضور كوكبة من كبار المسئولين والسفراء والشخصيات العامة، ورجالات العمل الخيري والفكر والدعوة من جميع أنحاء العالم الإسلامي، كما يعقد على هامش الاجتماع ورشة عمل دولية للهيئة العالمية لضمان جودة الدعوة ، تناقش فيها اعداد مؤشر عالمى لقياس وتقييم جودة الدعوة على مستوى العالم.