- بعد فشل "دعم مصر" فى حصد مقاعد اللجان النوعية بالبرلمان - باحث سياسي يتوقع نشوب أزمة نتيجة إخفاقه في التحكم بكتلته التصويتية - أكرم ألفى: اللجان النوعية كشفت فقدانه الالتزام الحزبي - "عبد المجيد": «دعم مصر» فشل في التحكم على كتلته التصويتية لأنه قائم على أساس المصالح يبدو ان ائتلاف "دعم مصر" يواجه مأزق شديد بعد الاعلان عن نتيجة انتخابات اللجان النوعية بالبرلمان أمس والتى كشفت فشله فى التحكم بكتلتله التصويتية وهذا ماأكده عدد من الخبراء السياسيين ، حيث توقعوا أن تتسبب هذه الحالة داخل الائتلاف، في نشوب أزمة كبيرة ستظهر داخل قريبا. أكد يسرى العزباوى الباحث بالنظم الانتخابية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن عدم نجاح ائتلاف "دعم مصر" فى السيطرة على الكتلة التصويتية له فى تدعيم كافة مرشحيه فى كل اللجان فى انتخابات اللجان النوعية بالبرلمان التى أجريت أمس، لن تؤثر بالسلب على الائتلاف، لأنه لم يكن يرغب في السيطرة على كافة لجان المجلس. وأضاف العزباوي، فى تصريحات ل"صدى البلد"، أن عدم تمكن ائتلاف دعم مصر من توجيه كتلته التصويتية لإنجاح كل مرشحيه على كافة اللجان النوعية سببه الرئيسي عدم وجود هيكل واضح للإئتلاف، فضلا عن مشكلات أخرى داخل الائتلاف تتعلق بتعدد انتماءات أعضاء الائتلافات الحزبية، الأمر الذى يصعب معه السيطرة على توجهاتهم كما حدث فى التصويت على منصب الوكيل الثانى بمجلس النواب. وأعرب عن توقعه في أن تتسبب هذه الحالة داخل الائتلاف، وعدم حصول أحزاب لها مكانتها داخل الائتلاف على مقاعد فى انتخابات اللجان النوعية مثل حزب "مستقبل وطن"، في نشوب أزمة كبيرة ستظهر داخل الائتلاف قريبا. وأكد أكرم ألفى الباحث السياسى أن عدم نجاح ائتلاف "دعم مصر" فى السيطرة على الكتلة التصويتية له فى تدعيم كافة مرشحيه فى كل اللجان فى انتخابات اللجان النوعية بالبرلمان التى أجريت أمس،ستؤثر سلبا على الإئتلاف تحت القبة مع إمكانية خروج عدد كبير من اعضائه. وأضاف ألفي،فى تصريحات ل"صدى البلد" أن ائتلاف "دعم مصر" يفتقد وظيفة الضارب بالسوط المتواجدة فى مجلس العموم البريطانى التى تضمن الإلتزام الحزبى وتنظمه، وهى التى يقابلها فى البرلمان المصرى رئيس الكتلة البرلمانية الذى ينظم عملية الإلتزام الحزبى ، وهو ما يفقده ائتلاف دعم مصر ، وظهر جليا فى منافسة مى البطران عضوة الإئتلاف للنائب نضال السعيد مرشح الإئتلاف بل وفوزها برئاسة لجنة الإتصالات ، ونفس الأمر حدث في لجنة الإسكان بعد فوز النائب معتز محمود برئاسة اللجنة رغم انه لم يكن مرشح الإئتلاف على هذه اللجنة. وعن مستقبل الأحزاب التى لم تنل حظا من دعم الإئتلاف لترشيحها على مقاعد الجان النوعية مثل حزب مستقبل وطن ، أوضح ألفى أن خنوع حزب مستقبل وطن وعدم قدرته على التفاوض داخل الإئتلاف،سيؤدى فى النهاية إلى تفكك الحزب تحت القبة بمعنى عدم التزام أعضائه بقرارات الحزب ومواقفه المختلفة نظرا لأن الحزب لا يحقق مصالح أعضائه. وقال الدكتور وحيد عبد المجيد، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن ائتلاف "دعم مصر" فشل في التحكم بكتلته التصويتية بعد نتيجة انتخابات اللجان النوعية أمس لأن هذا الائتلاف "مجازى" لا يقوم على أساس رؤية متكاملة ولا يجمع بين أعضائه إلا المصالح. وأضاف "عبد المجيد"، ل"صدى البلد"، أنه من الطبيعى أن تختلف المصالح من وقت لآخر، مشيرًا إلى أن هذا الائتلاف يحاول أن يملأ سد فراغ ناتجًا عن طبيعة الانتخابات والنظام الانتخابى"، على حد قوله.