تشير الدلائل العلمية إلى أن التدخين يقلل من قدرة المرأة والرجل أيضاً على الإنجاب فقد ثبت أن المحتويات الضارة للسيجارة تعرقل الخصوبة عند المرأة في أكثر من وظيفة على الطريق إلى حدوث الحمل. مثلاً: المبيض يحوي كمية محدودة من البويضات تستمر المرأة في استهلاكها على مدى فترة الإنجاب منذ البلوغ وحتى توقف الحيض. واشار الدكتور عمرو العباسى استشارى امراض النساء التوليد أن محتويات السيجارة تزيد من تناقض أعداد البويضات لأن كثيراً منها يصل إلى مرحلة الشيخوخة مبكراً حتى قبل أن تؤدي أية وظيفة من وظائفها وهذا هو السر في وصول المرأة مبكراً إلى سن انقطاع الحيض وحتى إذا حدث التبويض فإن عملية تلقيح البويضة بالحيوان المنوي تصاب بنوع من الخلل مما يؤدي إلى عدم حدوث الحمل أو حدوث الإجهاض المبكر جدا في حال إتمام التلقيح وقبل أن تلاحظ المرأة أن الحمل قد حدث. ولفت أستشارى أمراض النساء إذا تمت عملية التلقيح فإن انتقال البويضة المخصبة عبر أنابيب الرحم لا يتم بالصورة الطبيعية لأن محتويات السيجارة تعطل حركة أنابيب الرحم المعروفة باسم قنوات فالوب ومحصلة هذا التأخير هو إما أن تموت البويضة الملقحة لعدم وصولها إلى بطانة الرحم في الوقت المناسب وإما تستقر في أنابيب الرحم وهذا ما يعرف بالحمل خارج الرحم وقد ثبت فعلاً أن نسبة حدوث حالات الحمل خارج الرحم أكثر عند المرأة المدخنة عنها في غير المدخنة، وتصل إلى الضعف ولهذا فإن فرص حدوث الحمل تنخفض إلى النصف وربما إلى الثلث عند المرأة المدخنة. أكد أنه إذا تغلبت البويضة الملقحة على كل العقبات السابقة ووصلت فعلاً إلى بطانة الرحم وتم التصاقها به وحدوث الحمل فإن التدخين يؤثر في عملية التحضير الجيدة لبطانة الرحم بطريقة سلبية تجعلها غير ملائمة لنمو الجهل الطبيعي وهنا قد يحدث الإجهاض وقد أثبتت الدراسات أن نسبة حدوث الإجهاض التلقائي أعلى بكثير من النسب الطبيعية عند المدخنات وقد تصل إلى الضعف