أكدت إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أنها ستتعاون بشأن تحقيق مثير للجدل يجريه الكونجرس في تهديدات مزعومة يشكلها متشددون إسلاميون محليو النشأة. وذكرت لجنة الأمن الداخلي بمجلس النواب، على موقعها الإلكتروني، أن البيت الأبيض سيقدم اثنين من المسئولين للشهادة في تحقيق أولي في السابع من ديسمبر، حول "التهديد للمجتمعات العسكرية داخل الولاياتالمتحدة". وكانت اللجنة التي يترأسها النائب الجمهوري، بيتر كينج، قد بدأت تحقيقات أولية مثيرة للجدل هذا العام، حول مزاعم بوجود تطرف إسلامي داخلي. وقرار الإدارة الواضح بالمشاركة في التحقيقات الأولية، يمكن أن يعرضها للنقد من قبل المسلمين الأمريكيين وجماعات الحريات المدنية بشأن قضية تثير مشاعر قوية يقولون إنها تعكس انحيازًا ضد المسلمين قبل عام فقط من بدء الانتخابات. وعلى الرغم من ذلك، يجادل المؤيدون بأن هناك خطرا حقيقيًا من متشددين إسلاميين من أبناء الوطن في الولاياتالمتحدة، وأن الأمر يستحق تدقيقًا مهمًا بما في ذلك الكونجرس. ويعتبر التحقيق الذي سيجرى بالاشتراك مع لجنة الأمن الداخلي لمجلس الشيوخ التي يترأسها المستقل جوزيف ليبرمان، هو الأحدث في سلسلة تحقيقات أولية بتهم سياسية طرحها كينج في مزاعم بوجود جهود يقوم بها متشددون إسلاميون لتجنيد مواطنين أمريكيين في أمريكا وجعلهم متطرفين. وانتقد الديمقراطيون وجماعات الحريات المدنية تحقيقات كينج السابقة التي بدأت في مارس الماضي، ووصفوها بأنها بالغة الحماس ومتحاملة ضد المسلمين، ووصفهم موقع فورين بوليسي بأنه "مطاردة بيتر كينج للساحرة". وقال مصدر في الكونجرس إن إدارة أوباما رفضت التعاون أو إرسال شهود لتحقيقات كينج الأولى، وقيد الديمقراطيون في لجنة كينج مشاركتهم أيضا.