متخصص بالشأن الايراني: استدعاء السفير الاردني يزيد حدة الصراعات الطائفية دبلوماسي: ايران دولة قوية.. ودول الخليج لا يمكنها حصارها الريدي: عزل إيران عربيا مستحيل بعد الاتفاق النووي مع الغرب بعد حادثة الاعتداء علي القنصلية السعودية بطهران فالعديد من الدول الخليجية بادرت لقطع علاقاتها الدبلوماسية مع الدولة الفارسية ظنا منها بأنها بذلك تستطيع محاصرة الدولة الايرانية وهو الامر الذي قلل من شأنه عدد من المختصين بالشأن الايراني والشأن الدبلوماسي. فأكد الدكتور محمد محسن ابو النور، الباحث في الشأن الايراني، ان استدعاء الاردن لسفيرها من الدولة الايرانية هو استمرار للصراع الدائر بالمنطقة العربية بين المعسكرين السني والذي تقوده المملكة العربية السعودية ومعها كل دول الخليج والمعسكر الشيعي الذي تقوده ايران بمساعدة حزب الله. واوضح "ابو النور" أن تحول الصراع في المنطقة من صراع سياسي الي صراع يغلب عليه الطابع الطائفي ذا الصبغة الدينية ما بين سنة وشيعة سوف يؤدي الي مزيد من التعقيدات في المنطقة وهو الامر الذي لايخدم سوي الكيان الصهيوني والجماعات الارهابية المتناحرة بالمنطقة. كما اعتبر السفير رخا حسن، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية مساعد وزير الخارجية الاسبق ، استدعاء المملكة الاردنية الهاشمية لسفيرها من الإيران بأنه بمثابة تصعيد جديد في المواجهة بين دول الخليج وعلي رأسها المملكة العربية السعودية ومابين الدولة الفارسية بعدما سحبت بعض الدول سفيرها مثل الكويت والامارات والبعض الاخر قطع العلاقات الدبلوماسية مثل السعودية والبحرين. واوضح عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، ان ايران دولة قوية اقتصادية وازدادت تلك القوة بعد الاتفاق النووي الذي استطاعت بعده الانفتاح علي كل الدول الغربية وتوقيع الكثير من الاتفاقيات بمليارات الدولات بالاضافة الي الافراج عن 120 مليار دولار كانت مجمدة لدي البنوك الغربية وكذلك تمتلك امكانيات نفطية ومعدنية كبيرة جدا كل ذلك يقلل امن اهمية ماتفعله الدول الخليجية سواء بسحب السفير او قطع العلاقات الدبلوماسية معها. واضاف "حسن" ان الدولة الفارسية متعودة دائما علي المقاطعة سواء الدبلوماسية او التجارية او غيرها من المقاطعات ، مشيرا الي ان دول الخليج علي الرغم ماتفعله من سحب السفراء او الاستدعاء او حتي قطع العلاقات الدبلوماسية فإنها لا تستطيع مقاطعة طهران تجاريا وهو الجانب الاقوي في العلاقات بين الدول. وشدد مساعد وزير الخارجية الاسبق علي ضرورة ان يكون هناك دراسات طويلة الاجل من اجل تحسين العلاقة بين الدول العربية والدولة الفارسية. وفي ذات السياق ، اكد السفير عبدالروؤف الريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن سحب الأردن سفيرها من إيران لن يكون له تأثير رادع على إيران، ولن تتبعها الكثير من الدول العربية، وبذلك لن يستطيع العرب عزل إيران خصوصا بعد الاتفاق النووي بينها وبين الولاياتالمتحدة. وقال "الريدي"، إن دول التعاون الخليج نفسها لم تسحب سفيرها من إيران اعتراضا على سياسات طهران في المنطقة وتدخلها في شئون غيرها، فعلى سبيل المثال عمان لن تسحب سفيرها، وكذا الإماراتوالكويت، إلا أنه هناك جانب إيجابي في هذا الموضوع وهو متعلق بالبيان الختامي للقمة الإسلامية التي عقدت في تركيا. وأضاف أن إدانة البيان الختامي للقمة الإسلامية لطهران بصورة مباشرة وتوجيه الاتهام إلى حزب الله رد قوي على سياسات إيران في المنطقة، لكن فكرة عزل إيران عربيا لن تفلح خصوصا أن إيران تحاول تعويض العلاقات المتوترة في الشرق بعلاقات أكثر متانة بالدول الغربية. وكانت المملكة الأردنية اليوم الاثنين استدعت سفيرها لدى طهران للتشاور، وذلك لعدم استجابة طهران لمطالب المملكة بعدم "التدخل في الشئون العربية واحترام سيادة الدول.