استدعى الأردن سفيره من إيران للتشاور بشأن ما وصفه بالتدخلات الإيرانية فى الشئون العربية، بحسب وكالة الأنباء الأردنية الرسمية «بترا». ونقلت الوكالة عن محمد المومنى، وزير الدولة لشئون الإعلام والناطق باسم الحكومة الأردنية، قوله إن الفترة التى أعقبت التوقيع على الاتفاق النووى الإيرانى، الذى أيده الأردن «شهدت مواقف من قبل الحكومة الإيرانية لا تنسجم مع آمالنا الأوسع تلك، حيث صدر عنها وعن مسئولين فيها، خلال هذه الفترة جملة من الأفعال والأقوال، التى تشكل تدخلات مرفوضة من قبلنا فى الشئون الداخلية لدول عربية شقيقة، وعلى الأخص دول الخليج العربية». وأضاف المومنى أنه على الرغم من تعبير الأردن عن احتجاجه على الاعتداءات التى طالت البعثة الدبلوماسية السعودية فى إيران وعلى التدخلات فى الشئون الداخلية العربية «لم نلمس من الحكومة الإيرانية استجابة لهذه المطالب». وشدد المتحدث باسم الحكومة الأردنية أن بلاده خلصت إلى ضرورة إجراء وقفة تقييمية فى هذه المرحلة، وفى ضوء هذه المعطيات والتطورات، اقتضت استدعاء السفير الأردنى فى طهران للتشاور». وانضم الأردن بذلك إلى عدد من الدول العربية التى سحبت سفراءها من طهران، منذ قيام السعودية بقطع علاقاتها مع إيران، إثر أزمة دبلوماسية أعقبت قيام محتجين إيرانيين غاضبين على إعدام رجل الدين الشيعى السعودى المعارض، نمر باقر النمر، باقتحام مقرى بعثتها الدبلوماسية فى طهران ومشهد.