واصل مسلحون يعتقد أنهم رعاة من قبيلة الفولاني ذات الأغلبية المسلمة هجماتهم على القرى المسيحية بولاية "بلاتو" بوسط نيجيريا خلال الساعات الماضية، رغم تدخل السلطات النيجيرية لحماية القرى من المهاجمين. وقال عضو البرلمان بالولاية دانيال ديم، في تصريحات صحفية اليوم، الأربعاء: "إن المسلحين هاجموا قريتي "ماتسي" و"شونج" أمس، الثلاثاء، من التلال المحيطة وأحرقوا منازلها وقتلوا عددا من سكانها مما يرفع عدد ضحايا أعمال العنف الأخيرة في عدة قرى إلى 140 شخصا بينهم أعداد كبيرة من الرعاة بالإضافة إلى عدد من رجال الأمن". وطالب البرلماني النيجيري قوات الجيش بالتدخل بسرعة لإنقاذ الموقف، مشيرا إلى أن جثث العديد من الضحايا لم يتم دفنها بعد بسبب الخوف من هجمات أثناء حضور الجنازات، خاصة بعد مقتل اثنين من أعضاء البرلمان بولاية "بلاتو"، وهما جيانج داتونج وجيانج فولاني، بعد حضورهما جنازة عشرات الأشخاص الذين قتلوا في وقت سابق. وكان الرئيس النيجيري جودلك جوناثان ترأس أمس الأول، الاثنين، اجتماعا أمنيا طارئا حضره رؤساء الأجهزة الأمنية لبحث آخر التطورات في البلاد في أعقاب التدهور الأمني الذي حدث في بعض المناطق خلال الأيام الماضية بعد مقتل العشرات بينهم اثنان من أعضاء البرلمان بولاية "بلاتو". وقال الرئيس، في بيان أصدره المتحدث الإعلامي باسم الرئاسة روبين اباتي: "إن الحكومة لن يهدأ لها بال إلى أن تتخلص البلاد من العنف ويتم القبض على القتلة والمجرمين". ووصف الجريمة بالبشعة وقدم التعازي لأسر الضحيتين اللذين لقيا مصرعهما في موجة جديدة من أعمال العنف التي تشهدها نيجيريا حاليا.