تبقت أيام قليلة تفصلنا على انطلاق دورة الألعاب العربية، وهناك عمل دءوب ومستمر من جانب كل اللجان العاملة بالدورة ومعها أيضًا كل القطاعات والوزارات والمؤسسات المشاركة في التنظيم من خلال التنسيق المستمر مع اللجنة المنظمة للدورة سعيًا وراء خروجها بأفضل صورة ممكنة. ووضعت قطر منذ إسناد التنظيم إليها هدف تحقيق دورة غير مسبوقة في كل شىء ، ولهذا هناك اهتمام كبير داخل الدولة بهذا الحدث، وهذا الأمر تعكسه الاجتماعات شبه المستمرة بين اللجنة المنظمة والجهات المعنية بالتنظيم من اجل هدف واحد وهو النجاح، ورفع الجميع شعار (كلنا قطر) إذ إن النجاح سيكون للدولة وليس لوزارة أو مؤسسة على حساب الأخرى. وهذه الروح من شأنها أن تعطى مؤشرات إيجابية كثيرة حول النجاح المتوقع ولا توجد وزارة أو مؤسسة شريكة في التنظيم إلا وقامت بدورها على الوجه الأكمل، ويشير العارفون بطبيعة تنظيم البطولات الكبيرة إلى أن الإعداد والتحضير الجيد والتنسيق المستمر قبل انطلاق المنافسات من أهم الخطوات التي تساعد على النجاح والوصول إلى ما تصبو إليه اللجنة المنظمة. وإذا ألقينا الضوء على الجهات الخدمية المشاركة في التنظيم والتى لعبت دورًا بارزًا في الوصول إلى مرحلة الجاهزية التامة قبل فترة من انطلاق الدورة سنجد أن "لخويا" قامت بدورها كاملا من خلال التنسيق بين مسئوليها واللجنة المنظمة للدورة، علاوة على أن لخويا تشارك في الفعاليات والترويج للدورة بدليل العرض الرائع الذي قدمه فريق القفز المظلى التابع لها داخل حديقة اسباير قبل أيام قليلة احتفالا ببدء العد التنازلي للدورة (عشرة أيام فقط) ، وكان لهذا العرض مردود طيب لدى المتابعين. ويشير المراقبون إلى أن وزارة البلدية لم تدخر جهدا في سبيل الوصول بالدورة إلى المستوى المأمول سواء من خلال الخدمات التي توفرها أو الدعاية التي تقوم بها ، وكذلك التنسيق الدائم مع اللجنة المنظمة من اجل الوصول إلى النجاح الذي نتطلع إليه جميعا من اجل قطر التي أصبحت على بعد أيام قليلة من تنظيم أفضل وأروع دورة للألعاب العربية على مدار أكثر من نصف قرن منذ انطلاق النسخة الأولى للدورة في مدينة الإسكندرية المصرية في منتصف القرن الماضي. وهناك كذلك هيئة الأشغال العامة التي تعاونت مع اللجنة المنظمة من اجل إقامة الطريق الجديد الذي يقرب المسافة بين أماكن المنافسات وقرية الرياضيين في الوكرة ، وهذا الطريق تم انجازه في زمن قصير حتى أصبح جاهزا قبل انطلاق الدورة بفترة كبيرة، ويربط الطريق الجديد الذي يبلغ طوله نحو 11 كيلو مترًا تقريبا بين القرية ومقرها مدينة الوكرة و"دوار وقود" في منطقة أبو هامور مما سيسهل عملية انتقال الرياضيين من القرية إلى الملاعب والعكس طوال الدورة ، كما أن الطريق الجديد يخدم قطاعا عريضا من سكان منطقتى الوكرة والوكير، وهذا الأمر يعد من مكاسب الدورة العربية لان الطريق مفتوح أمام العامة وليس للرياضيين المشاركين بالدورة فقط. وقال المهندس ناصر علي المولوي رئيس هيئة الأشغال العامة عقب افتتاح الطريق المؤدي لقرية الرياضيين بالوكير" إننا سعداء بالمساهمة ولو بجزء بسيط من التحضيرات لدورة الألعاب العربية التي تحتضنها الدوحة عاصمة الرياضة العالمية ، ونحن نتمنى كل التوفيق للجنة المنظمة للدورة برئاسة سعادة الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثان، كما نتمنى كل التوفيق لمنتخباتنا الوطنية وتحقيق أفضل النتائج التي تعكس الاهتمام الكبير والدعم اللامحدود الذي تحظي به الرياضة من القيادة الحكيمة ". وأضاف: "أن قطر عودت الجميع علي تنظيم على أعلي مستوى لأي دورة رياضية تستضيفها ونحن سعداء بمساهمتنا البسيطة بإنشاء طريق طوله 11 كم تقريبا من دوار أبو هامور وحتى القرية الرياضية ليخدم الرياضيين وأهل المنطقة ". ولا يمكن الحديث عن الجهات المشاركة في التنظيم وتقديم الخدمات دون التطرق إلى مطار الدوحة الدولي الذي يستقبل الوفود المشاركة مع توفير كل سبل الراحة وترك الانطباع الأول لديهم بما يحقق الخطوة الأولى على النجاح .. وكذلك فإن كهرماء وفرت العديد من الخدمات في كل منشات ومرافق الدورة العربية القادمة. وأيضا هناك دور كبير لمؤسسة حمد الطيبة التي توفر الخدمات العلاجية للمشاركين عبر عدد من الأطباء والمعاونين لهم بما يضمن وجود العلاج المناسب للمشاركين وقت الحاجة وأيضا التدخل السريع إذا اقتضت الظروف بما يوفر للرياضيين وجميع المشاركين الرعاية الطيبة بأعلى المستويات العالمية. والأمر نفسه ينطبق على مواصلات (الراعي الماسي للدورة) التي قدمت أسطولا كبيرا من السيارات سواء لتنقلات الرياضيين أو الإداريين وكذلك رؤساء الوفود المشاركة في الدورة ,, ووصل عدد الباصات الكبيرة التي وفرتها مواصلات إلى 345 باصًا وهذا العدد الكبير من اجل ضمان السهولة في التنقل أولا بأول من القرية الرياضية إلى أماكن المنافسات. مواصلات ليست الراعي الماسي الوحيد للدورة بل هناك أيضا ازدان التي قدمت القرية التي سيقيم فيها الرياضيون ويتوفر بها كل سبل الراحة والإقامة الجيدة التي لا تقل عن المستوى الفندقي في أي مكان في العالم . والقرية بها العديد من المرافق التي تخدم الرياضيين المشاركين بالدورة كما أن أنها تم تصميمها بالصورة التى تساعد الرياضيين على الإقامة المريحة بخلاف أن اللجنة المنظمة وفرت أماكن لكل وفد مشارك إلى جانب مسرح لإقامة الاحتفالات الثقافية عليه مساء كل يوم لضمان تجمع الرياضيين في أجواء بعيدة عن أماكن المنافسات والصراع المشروع على الفوز. ومن ضمن الرعاة الماسيين أيضا "كيوتل" التي توفر أحدث نظم الاتصالات للمشاركين في الدورة من خلال اتفاقها مع اللجنة المنظمة للدورة. ولا يمكن إغفال دور شركة أمواج التي ستقدم التغذية للمشاركين في الدورة بصورة تعبر عن كرم الضيافة القطرية وضمان توافر الأكلات التي تلقى القبول من المشاركين باختلاف جنسياتهم ، وستقدم أمواج نصف مليون وجبة طوال الدورة. وبالطبع هناك العديد من الجهات الأخرى المشاركة في التنظيم والتي تتعاون مع اللجنة المنظمة للوصول بالدورة العربية القادمة إلى أعلى المعايير العالمية في تنظيم البطولات القطرية ، وخلال الأيام القادمة سيتم إلقاء الضوء بصورة اكبر على الجهات الخدمية والمشاركة في التنظيم. وكان الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثان رئيس اللجنة العليا المنظمة لدورة الألعاب العربية – الدوحة 2011 قد تفقد المنشآت والأندية التي ستقام عليها فعاليات الدورة ومنافساتها للاطمئنان على جاهزية هذه المنشآت لاستقبال الأشقاء العرب استعدادا لانطلاق المنافسات والفعاليات في موعدها المحدد. وتفقد رئيس اللجنة المنظمة للدورة وبرفقة أعضاء اللجنة منشآت نادي الريان الرياضي حيث اطمأنوا على سير العمل في النادي والملاعب ، واستمعوا إلى تنوير من المسئولين في النادي والمسؤول عن المنشأة في الدورة العربية . كما قام بزيارة إلى "مربط الشقب" حيث كان في استقباله والوفد المرافق السيد فهد سعد القحطاني مدير عام الشقب وعدد من المسئولين واستمع رئيس اللجنة المنظمة للدورة إلى شرح من مدير عام الشقب الذي أكد جاهزية المنشآت لانطلاق منافسات الفروسية العربية. وكان رئيس اللجنة المنظمة قد زار أيضا نادي قطر ومجمع التنس والاسكواش ونادي السد والقرية الرياضية وسكن اللاعبين .. كما شهد سعادته افتتاح فرع بنك قطر الوطني والميرة في القرية الرياضية والتي أقيمت خصيصا للدورة العربية. ورافق رئيس اللجنة في زياراته التفقدية السادة خالد المهندي المدير التنفيذي للدورة وخليل الجابر مدير الشئون الرياضية وصالح الخلاقي مدير العمليات والصيانة وإبراهيم الجفيري مدير نظم المعلومات ومبارك النعيمي مدير مكتب رئيس اللجنة المنظمة للدورة.