أكد رئيس مجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم أن العراقيين سينجحون بالخروج بحكومة قادرة على إدارة البلاد في السنتين المتبقيتين من عمر الوزارة قبل إجراء انتخابات جديدة، لافتا إلى ضرورة ان يكون الاصلاح شاملا وحقيقيا. جاء ذلك خلال لقاء الحكيم مع وفد كردي برئاسة رئيس حكومة اقليم كردستان العراق نيجرفان بارزاني في بغداد مساء أمس الجمعة وشدد الحكيم على أهمية الاصلاح الشامل وعدم اختزاله بالتعديل الوزاري، وضرورة الابتعاد عن الحلول الترقيعية وان لا يختزل الاصلاح بتبديل الأشخاص. وبحث الجانبان جهود الحرب ضد تنظيم (داعش) الإرهابي ومعركة تحرير الموصل مركز محافظة نينوي شمال غربي العراق، وأكدا أهمية التنسيق المشترك في كل قواطع العمليات ضد الارهاب بوصفه عدوا للعراقيين جميعا. ومن جانبه، نوه بارزاني بمبادرة الحكيم للاصلاح التي طرحها لتقريب وجهات النظر، مهنئا باختيار الحكيم مجددا رئيسا للمجلس الأعلى الإسلامي. وكان المجلس الأعلى الإسلامي برئاسة عمار الحكيم طرح /الأحد/ الماضي مبادرة للاصلاح الوطني وخريطة طريق تشكيل حكومة التكنوقراط المرتقبة.. وتشمل خريطة الطريق مسارين، الأول: تحقيق الرغبة الجماهيرية والشعبية في احداث تغييرات نوعية في الأداء الحكومي، والثاني: الحفاظ على الشرعية الدستورية والنيابية للحكومة وتوفير غطاء سياسي يساعدها على اتخاذ خطوات كبيرة وجوهرية وبإسناد برلماني وسياسي كبير.