التقى رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني أمس الثلاثاء، في أربيل رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم.. وأعرب الجانبان عن حزنهما الشديد لفقدان السياسي العراقي أحمد الجلبي الذي وافته المنية اليوم، وأكدا أنه لايمكن تجاهل دور الجلبي في بناء الديمقراطية والعراق الجديد. وذكر بيان لرئاسة كردستان العراق، أن البارزاني والحكيم ناقشا آخر مستجدات السياسية والأمنية على الساحة العراقية، وتهديدات تنظيم "داعش" الإرهابي وانتصارات القوات العراقية والبيشمركة عليه في جبهات القتال، دون التطرق للحديث عن المشكلات الداخلية في إقليم كردستان. وكان الحكيم وصل إلى كردستان للوساطة في تسوية الأزمة السياسية في الإقليم، حيث زار الرئيس العراقي السابق جلال طالباني، وأجرى مباحثات مع حزبي الاتحاد الوطني الكردستاني وحركة "التغيير" في السليمانية، وتوجه لأربيل حيث التقي البارزاني. على صعيد متصل، بحث القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني برهم صالح بمدينة السليمانية اليوم مع رئيس بعثة الأممالمتحدةبالعراق يان كوبيش مستجدات الأوضاع المنية والسياسية في العراق والمنطقة وأزمة رئاسة الإقليم. وناقش صالح وكوبيش سبل معالجة الخلافات الحالية في كردستان، ودعم قوات "البيشمركة" الكردية في قتالها ضد تنظيم داعش ، وموضوع النازحين واللاجئين في الإقليم والمقدر عددهم بنحو مليوني شخص. وتصاعدت حدة التوتر في كردستان العراق بعد فشل الأحزاب الكردية الخمسة في التوصل لحل أزمة رئاسة الإقليم يوم الخميس 8 أكتوبر، كما أقالت حكومة الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة نيجرفان بارزاني أربعة من الوزراء ومنعت رئيس برلمان كردستان يوسف محمد وهم من حزب "التغيير".. وأشارت حركة "التغيير" إلى أن إقالة وزرائها ومنع رئيس البرلمان جاء بناء على قرار من الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه رئيس الإقليم مسعود البارزاني الذي انتهت مدة ولايته في 19 أغسطس الماضي.. بينما اتهم الحزب الديمقراطي حركة "التغيير" بأنها من حرض على التظاهرات التي وقعت في السليمانية وأسفرت عن مقتل اثنين من أعضاء الديمقراطي وإصابة العشرات واقتحام مقرات الحزب.