طالب ممثل الأممالمتحدة لدي العراق يان كوبيش الأطراف السياسية في إقليم كردستان العراق بتوحيد الصفوف في مواجهة التحديات الاقتصادية والحرب على تنظيم (داعش) الإرهابي. وأعرب كوبيش عن قلق الأممالمتحدةبالعراق من الاعتداءات على المقرات الحزبية خلال المظاهرات التي شهدتها السليمانية خلال الأيام القليلة الماضية، وما ستؤدي اليها من نتائج سيئة. وأكد كوبيش - خلال لقائه رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني اليوم /الأربعاء/ في أربيل - استعداد الأممالمتحدة لمساعدة الأطراف السياسية لحل المشكلات وتحقيق التقارب بين الجميع، وأثنى على دور قوات "البيشمركة" الكردية وقتالها لتنظيم داعش. وقام وفد من حركة التغيير بالاجتماع بالممثل الخاص للسكرتير العام للأمم المتحدة يان كوبيش، حيث أفاد كوبيش "نحن ضد استعمال القوة في الصراعات السياسية". كما التقي كوبيش مع وفد من حزب حركة "التغيير" الكردي الذي يتهمه الحزب الديمقراطي بأنه حرض ضده في مظاهرات السليمانية، وأشار النائب الكردي عن "التغيير" أوميد صالح إلى أن الوفد أبلغ ممثل الأممالمتحدة بمنع رئيس برلمان كردستان من الدخول لأربيل أمس من قبل قوات تابعة للحزب الديمقراطي، وأن البرلمان هو المرجعية القانونية للشعب الكردي، ولكن الحزب الديمقراطي يحاول ايقاف عمله. ومن جانبه شدد كوبيش على ضرورة استمرار العمل في المؤسسات الشرعية بكردستان، وقال "لا يمكن استخدام القوات العسكرية في الصراعات السياسية في الإقليم، نحن نؤيد حق التظاهر السلمي والقانوني، لأنه يعبر عن رأي الشعب". وتصاعدت حدة التوتر في كردستان العراق بعد فشل الأحزاب الكردية الخمسة في التوصل لحل أزمة رئاسة الإقليم يوم /الخميس 8 أكتوبر/، حيث هاجم متظاهرون في قلعة "دزة " و"شارزور" بمحافظة السليمانية شمال شرقي العراق مقار أحزاب كردية وقذفوها بالحجارة، وأنزلوا أعلام الحزب الديمقراطي، احتجاجا على تأخر صرف الرواتب لثلاثة أشهر وفشل الأحزاب في حل أزمة رئاسة الإقليم. وكانت القوات الأمنية في نقطة تفتيش "بردى" رفضت السماح لرئيس برلمان كردستان يوسف محمد بدخول مدينة أربيل.. وأكدت كتلة "التغيير" النيابية التي ينتمي لها يوسف أن منعه وأعضاء البرلمان جاء بناء على قرار من الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه رئيس الإقليم مسعود البارزاني، بينما اتهم الحزب الديمقراطي أن حزب "التغيير" هو من يحرض على التظاهرات التي حدثت في السليمانية واسفرت عن مقتل اثنين من اعضاء الديمقراطي وإصابة العشرات واقتحام مقرات له.