وصف رئيس برلمان كردستان العراق يوسف محمد منعه، من الوصول إلى مقر برلمان الإقليم في أربيل بأنه "محاولة انقلاب على الشرعية". وقال يوسف محمد- في مؤتمر صحفي عقده،اليوم الإثنين، في مكتب البرلمان بالسليمانية، عقب منعه من قبل السلطات الأمنية من الدخول إلى مدينة أربيل- أن التسلط على أربيل لن يؤثر على الشرعية، ونحن مستمرون في مهامنا، مشكلات إقليم كردستان الراهنة ليست جديدة، ساهم تردي الحالية الاقتصادية في بروززها". وأضاف: إننا نسعى لتحقيق مطالب المتظاهرين الشرعية، وشرعية اقليم كردستان تتمثل بالبرلمان، في إشارة إلى المظاهرات التي اندلعت منذ ثلاثة أيام احتجاجا على عدم صرف الرواتب وفشل الأحزاب الكردية في حل أزمة رئاسة الاقليم. وكانت القوات الأمنية في نقطة تفتيش "بردى" رفضت السماح لرئيس برلمان كردستان بدخول مدينة أربيل..وأكدت كتلة "التغيير" النيابية التي ينتمي لها يوسف محمد أن منع رئيس وأعضاء البرلمان جاء بناء على قرار من الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه رئيس الأقليم مسعود البارزاني.. بينما اتهم الحزب الديمقراطي أن حزب "التغيير" هو من يحرض على التظاهرات التي حدثت في السليمانية وأسفرت عن مقتل إثنين من أعضاء الديمقراطي وإصابة العشرات واقتحام مقرات له. يذكر أن حركة "التغيير" الكردية حذرت الليلة الماضية من مساعي الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس كردستان العراق مسعود البارزاني مما وصفته "نسف العملية السياسية في الإقليم" من خلال قيام مندوبيه في الحكومة بإبلاغ رئيس برلمان كردستان يوسف محمد ووزراء الحركة بمغادرة أربيل والعودة إلى السليمانية.. وقالت إن الديمقراطي الكردستاني يسعي لتعطيل مؤسسة برلمان وحكومة الإقليم ونسف العملية السياسية في كردستان. يذكر أن مدة ولاية رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني انتهت في 19 أغسطس2015م، ولا تسمح القوانين الراهنة بإعادة انتخاب البارزاني لولاية جديدة.. واقترحت الأحزاب الأربعة على الحزب الديمقراطي اختيار رئيس الإقليم من قبل الشعب مباشرة على أن تكون سلطاته قليلة وشرفية، أو أن يتم اختياره من قبل البرلمان وتكون سلطاته أكبر. وقال مصدر بالحزب الديمقراطي إن الحزب سيوافق على مقترح انتخاب الرئيس من قبل الشعب، لكنه سيتفاوض حول سلطاته، وفشلت الأحزاب الخمسة: الديمقراطي والاتحاد الوطني والجماعة الإسلامية التغيير والاتحاد الإسلامي في التوصل لحل للأزمة يوم الخميس 8 أكتوبر الجارى. وتصاعدت حدة التوتر في كردستان العراق بعد أيام من فشل الأحزاب الكردية الخمسة في التوصل لحل أزمة رئاسة الإقليم يوم الخميس الماضي، حيث هاجم متظاهرون في قلعة "دزة " و"شارزور" بمحافظة السليمانية - شمال شرقي العراق- اليوم مقار أحزاب كردية وقذفوها بالحجارة، وانزلوا إعلامها، ولاسيما الحزب الديمقراطي، احتجاجا على تأخر صرف الرواتب لثلاثة أشهر وفشل الأحزاب في حل أزمة رئاسة الإقليم.