* "تركي" يوضح «5 مواضع للكلمة» تبدد الفتن وتبني المجتمع * خطيب بكفر الشيخ: أمانة الكلمة واجب شرعي وأخلاقي * مظهر شاهين محذرا من الكلمة الخبيثة: تضر الناس وتشعل الفتن والحروب بين الشعوب قال الشيخ أحمد تركي، مدير عام التدريب بوزارة الأوقاف، إن استقامة النوايا واستقامة الألفاظ والكلم واستقامة العمل أساس كل صلاح كما علمنا الله سبحانه وتعالى. وأضاف «تركي»، في خطبة الجمعة، اليوم، بمسجد الظاهر بيبرس بالقليوبية، أن للكلمة مواضع كثيرة تختلف معها مهمتها ودورها، حددها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم، منها: «الكلمة الطيبة، والقول السديد والقول الكريم، والقول المعروف، والقول البليغ». واستدل بقوله تعالى: «لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ»، في إشارته «للكلمة الطيبة» كأحد مناطات الإصلاح، فالكلمة الطيبة صدقة، وعن دور « القول السديد» في مواجهة التحديات لبناء المجتمع والأمة والفرد والوطن، كما في قوله تعالى: « يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا . يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ»، مشيرًا إلى نبي الله يوسف الذي قدمه الله كرمز للقول السديد. وأوضح أن القرآن الكريم تحدث عن «القول المعروف» الذي يبني أواصر المحبة والأخوة بين الناس أجمعين، فكما قال تعالى : « قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ»، فيما جاء «القول الكريم» لبر الوالدين. واستشهد بقوله تعالى: « وَقُل لَّهُمْ في أَنفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا»، مشيرًا إلى أن الله علمنا كيف نواجه شبهات المشككين، الذين يحاربوننا على هويتنا الوطنية والدينية، بالقول البليغ نواجه من يحاربوننا في ديننا ودنيانا، ونحبط محاولاتهم لإسقاط رمز الوسطية والاعتدال، فبه تتبدد كل شبهة وظلام وأى تحد من تحديات الفتنة، التى يزرعها بعض الناس مع سبق الإصرار والترصد. حضر الخطبة الدكتور خالد العناني وزير الآثار، والشيخ صبري ياسين دويدار وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية نائبًا عن وزير الأوقاف واللواء الدكتور رضا فرحات محافظ القليوبية. وقال الشيخ شعيب صقر، إمام وخطيب مسجد الزهور بمدينة كفر الشيخ ومنسق شباب دعاة كفر الشيخ، إن الله تعالى أنعم على الإنسان بنعم لا تعد ولا تحصى، مشيرًا إلى أنه من أعظم هذه النعم نعمة اللسان، قال تعالى: "ألم نجعل له عينين ولسانًا وشفتين"، ثم جمل الله اللسان وكمله بنعمة البيان التي يتميز بها عن سائر الخلق. وأضاف "صقر"، خلال خطبة الجمعة اليوم، التى جاءت تحت عنوان "أمانة الكلمة": "نظرًا لخطورة الكلمة على الإنسان جاء الأمر الإلهي بضرورة ضبط اللسان وحفظه وعدم إطلاق العنان له في أعراض الناس والتحدث بما لا ينفع ولا يفيد". وأشار إلى أن الكلمة أمانة ويجب على قائلها أن يتقي الله فيها لما لها من خطورة وما يترتب عليها من خير كبير أو شر مستطير، وأكد أن أمانة الكلمة واجب شرعي وأخلاقي، حيث إنها تمثل جمع شمل الأمة وتقوي عزيمتها وتحول العدو إلى صديق وتقلب الضغينة إلى محبة وتمنع كيد الشيطان. وتابع: "إننا نوجه رسالة إلى أصحاب الكلمة المنطوقة والكلمة المكتوبة أن يعملوا إلى ما فيه صلاح مصر ورفعة شأنها ومكانتها بين الأمم، وأن يعملوا إلى حب الوطن والاصطفاف خلف رئيسه وجيشه وشرطته من أجل تحقيق الغاية العظمي الأمن والأمان والسلامة والاستقرار". فيما أكد الشيخ مظهر شاهين أمام وخطيب مسجد عمر مكرم، أن الكلمة فى الاسلام لها شأن عظيم،مشيرا إلى أن كلمة تدخل الإنسان الإسلام وبكلمة يخرج المرء من دينه، فمثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة ، فالكلمة الطيبة هى شجرة مثمرة ،ينعم المرء بها وينعم بها غيره، فهى كلمة تحفظ بها الأرواح وتصان بها الأعراض . وأضاف شاهين خلال خطبة الجمعة، أن الكلمة الخبيثة تضر الناس فهى تشعل الفتن والحروب بين الشعوب ومؤسساتها ، فالتفريق بين الكلمة الطيبة والخبيثة عن طريق النتائج ومن خلال نية صاحب هذه الكلمة، فظاهرها قد يكون طيبا ولكن فى باطنها باطل ، فالكلمة شأن عظيم خاصة إذا نسبت لله ورسوله فهى من أمانة الدين فيجب توخى الحذر عند استخدامها من حيث موضعها والزمن التى قيلت فيه، فالبعض يطوعها لمصلحته، فيقتل ويسرق ويحرق باسم الدين . وأوصى شاهين بضرورة توخى كل فرد الحذر فى كل كلمة ينطق بها ، فالكثيرون يرددون كلمات ولا يعلمون المقصود بها من هدم وإحراق للوطن والتحريض على مؤسسات الدولة المختلفة، مشددا على ضرورة تطبيق ما ورد فى القرآن الكريم والأحاديث الشريفة لتجنب المؤامرات والشائعات التى تحيط بالبلاد.