قال الشيخ أحمد تركي، مدير عام التدريب بوزارة الأوقاف، إن استقامة النوايا واستقامة الألفاظ والكلم واستقامة العمل أساس كل صلاح كما علمنا الله سبحانه وتعالى. وأضاف «ترك»، في خطبة الجمعة، اليوم، بمسجد الظاهر بيبرس بالقليوبية، أن للكلمة مواضع كثيرة تختلف معها مهمتها ودورها، حددها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم، منها: «الكلمة الطيبة، والقول السديد والقول الكريم، والقول المعروف، والقول البليغ». وأستدل بقوله تعالى: «لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ»، في إشارته «للكلمة الطيبة» كأحد مناطات الإصلاح، فالكلمة الطيبة صدقة، وعن دور « القول السديد» في مواجهة التحديات لبناء المجتمع والأمة والفرد والوطن، كما في قوله تعالى: « يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا . يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ»، مشيرًا إلى نبي الله يوسف الذي قدمه الله كرمز للقول السديد. وأوضح أن القرآن الكريم تحدث عن «القول المعروف» الذي يبني أواصر المحبة والأخوة بين الناس أجمعين، فكما قال تعالى : « قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ»، فيما جاء «القول الكريم» لبر الوالدين. واستشهد بقوله تعالى: « وَقُل لَّهُمْ في أَنفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا»، مشيرًا إلى أن الله علمنا كيف نواجه شبهات المشككين، الذين يحاربوننا على هويتنا الوطنية والدينية، بالقول البليغ نواجه من يحاربوننا في ديننا ودنيانا، ونحبط محاولاتهم لإسقاط رمز الوسطية والاعتدال، فبه تتبدد كل شبهة وظلام وأى تحد من تحديات الفتنة، التى يزرعها بعض الناس مع سبق الإصرار والترصد. حضر الخطبة الدكتور خالد العناني وزير الآثار، والشيخ صبري ياسين دويدار وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية نائبًا عن وزير الأوقاف واللواء الدكتور رضا فرحات محافظ القليوبية.