قالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن الاتحاد الأوروبي سيكشف النقاب عن مقترحات طال انتظارها لإصلاح قواعد اللجوء الأوروبية بعد وصول أكثر من 1.1 مليون لاجئ ومهاجر في العام الماضي لدول أوروبا. والقواعد الحالية المعروفة باسم نظام دبلن يعود تاريخها إلى التسعينيات، وتطلب من اللاجئين التقدم بطلب اللجوء في أول بلد يصلون إليه في أوروبا. وأضافت الجارديان أن هذا النظام ظل تحت ضغوط لسنوات، وتم القضاء عليه في أغسطس الماضي، عندما قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن جميع اللاجئين السوريين سيكونون مؤهلين لطلب اللجوء في ألمانيا. وقالت الجارديان إن ورقة سياسة الهجرة التي نشرتها المفوضية الأوروبية اليوم واطلعت عليها عدد الصحيفة تشير إلى الأزمة الحالية التي تواجه أوروبا كشفت عن الضعف وأوجه القصور الهيكلية الكبيرة في تصميم وتنفيذ سياسة اللجوء والهجرة الأوروبية. وستتقدم المفوضية الأوروبية بمقترحين، خاضعين لموافقة دول الاتحاد الأوروبي. المقترح الأول يشمل الغاء قواعد دبلن، وبموجب هذا الاقتراح فإن الاتحاد الأوروبي سيقر نظاما إلزاميا لإعادة توزيع طالبي اللجوء بناء على ثروة كل دولة وقدرتها على استيعاب القادمين الجدد. اما الخيار الثاني فيتمثل في الحفاظ على قواعد دبلن القائمة مع إضافة آلية العدالة التصحيحية إليها حتى يمكن إعادة توزيع اللاجئين حول أوروبا في أوقات الأزمات لرفع الضغط عن الدول التى تقع على خط المواجهة فى استقبال اللاجئين إلى القارة. وترتكز آلية العدالة التصحيحية على ما يتم تطبيقه حاليا، حيث وافقت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على إعادة توطين 160 ألف لاجئ سوري من اليونان وإيطاليا في باقي دول أوروبا الأخرى. لكن في الأشهر الأخيرة أعيد توطين حوالي 1000 لاجئ فقط في إطار مخطط مما يثير التساؤلات حول جدوى هذه القواعد وقدرتها على البقاء.