انتهي مرممو المتحف الإسلامي من ترميم أغلب القطع الأثرية التي تضررت نتيجة الحادث الإرهابى الذى استهدف مديرية أمن القاهرة في 24 يناير 2014, وأدي لتهشم عشرات من مقتنياته الأثرية ومنها المحراب الخشبى النادر للسيدة رقية الذى تحطم وتفكك بشكل كامل،حيث أعاده المرممون ترميمه وتركيبه. ويرجع تاريخ المحراب إلي العصر الفاطمي"القرن 6ه/12م,ومزين بنقش كتابي بالخط الكوفي المورق أعلى واجهة المحراب,وواجهاته الأربع عليها زخارف نباتية متنوعة الأشكال والأحجام,وحشوات مزخرفة بأشكال هندسية نجمية متعددة الأضلاع. ويحيط بمشكاة المحراب شريط من زخارف ورقية بنقوش مكتوبة بالخط الكوفي،بينما يتكون الغطاء(مظلة المحراب) من حشوات هندسية تكون أشكالا نجمية,وكل حشوة منها مزخرفة برسوم نباتية,وينقسم جانبا المحراب إلى ست حشوات منها مربعة الشكل ومنها المستطيل، مزخرفة بأشكال نباتية,ومحيطه الخارجي 45 سم والعرض 111 سم والطول 210 سم. ومن بين الشريط الكتابي علي المحراب ما نصه: "مما امر بعمله الجهه الجليلة المحروسة الكبرى الامرية التى كان يقوم بأمر خدمتها القاضى ابو الحسن مكنون ويقوم بأمر خدمتها الان الامير السديد عفيف الدولة ابو الحسن يمن الفائزى الصالحى برسم السيدة رقية ابنه امير المؤمنين على". وتضرر المحراب الخشبي النادر بشدة,حيث تهشمت أجزاء منه,فيما تفككت حشواته من بعضها,وقد نجح المرممون في تركيبها بمهارة مرة أخري وبنفس ترتيبها السابق,مستخدمين في ذلك مواد ترميم أكد الدكتور حمدى عبد المنعم مدير عام الترميم بالمتحف أنها أمنة تماما,وقد تم وضع المحراب في مكانه ضمن مئات القطع تمهيدا لافتتاح المتحف الفترة القادمة.