أكد محمود الطرشوبي، الباحث بالشئون الدولية، أن هناك مؤشرات بدأت تظهر على السطح تشير إلى بوادر حل لعدد الملفات المفتوحة بالدول العربية، خصوصا ما يتعلق بالأزمتين السورية واليمنية. وقال "الطرشوبي" في تصريح ل"صدى البلد"، أن تلك البوادر ظهرت مع اضطلاع المخابرات الأمريكية بدور أكبر في هذه الأزمات واتخاذها خطوات جادة واكثر قوة بشأنها، فضلا عن تراجع دور الرئيس الأمريكي باراك أوباما كرئيس مع اقتراب موعد نهاية ولايته، مما يجعله في فترة نقاهة حاليا. وأضاف أن تعيين الفريق على محسن الأحمر نائبا للرئيس اليمني الحالي، بعد كان عنصرا اساسيا في فترة حكم الرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح، يعد علامة فارقة في السياسة اليمنية، نظرا لعلاقته القوية مع الامريكان، ونفوذه القبلي في الوقت نفسه فضلا عن علاقاته العسكرية مع قادة الجيش الداعمين ل"صالح". وأوضح "الطرشوبي" أن حديث ولي العهد السعودي وزير الدفاع الامير محمد بن سلمان عن قرب انتهاء الحرب باليمن وإجراء وفد من الحوثيين لمفاوضات بالرياض، يعني أن الملف قارب على الإنتهاء، خاصة وان على محسن الأحضر أصبح يزيد من قوة الصف السعودي في مواجهة الحوثيين، معربا عن اعتقاده بأن المفاوضات أقرب إلى النجاح. واشار "الطرشوبي" إلى أن نجاح المفاوضات السعودية مع الحوثيين سيكون له انعكاسات على مصر، وخصوصا قناة السويس حيث أن كثير من السفن تخاف الاقتراب حاليا من قناة السويس نظرا لارتباطها بباب المندب، الذي تؤثر اضطرابات الوضع باليمن في حركة الملاحة الدولية به، وتضطر السفن إلى السير في طرق أخرى. يذكر أن ولي ولي العهد السعودي، ووزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، أكد أن الحرب في اليمن باتت قريبة من نهايتها، كاشفاً عن إجراء وفد يمثل الحوثيين لمفاوضات في مدينة سعودية حدودية مع اليمن. وأكد الأمير محمد بن سلمان أن المملكة تدفع باتجاه "الفرصة الراهنة" لإحلال السلام في اليمن لكنها مستعدة في الوقت ذاته لكل الاحتمالات.