أكد الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، إن السعودية تدفع باتجاه الحل السلمي في اليمن وفرصة الحوار الحالية مهمة وفي حال انتكست فإن السعودية مستعدة لهذا. وقال ولي ولي العهد السعودي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، إن الأطراف المتنازعة في اليمن قريبة جداً من الوصول لاتفاق لحل الأزمة، مؤكداً أن هناك مؤشرات إيجابية وواضحة. وأكد خلال حوار مطول مع شبكة بلومبرج - والذي بثت اليوم الأحد الجزء الأخير منه الذي يتعلق بالوضع في اليمن - وجود تواصل مع الحوثيين وأن لديهم وفدا في الرياض هذه الأيام. وتعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها الإعلان بشكل رسمي عن وجود وفد من جماعة (الحوثيين) في الرياض، للحوار مع الحكومة اليمنية، والجانب السعودي، وهو ما يبشر باقتراب حل الأزمة اليمنية، هاصة وانه تم الاتفاق على وقف إطلاق النار في العاشر من نيسان/ إبريل الحالي، يعقبها جلسة مفاوضات مطولة بين أطراف الصراع تستضيفها الكويت الشهر الحالي. قوة صاعدة ووصف تقرير شبكة "بلومبرغ" الإخبارية، التدخل السعودي في اليمن، من خلال التحالف العربي الذي قادته في مارس 2015، بأنه أحدث تغيراً في "الديناميكية الجغرافية في الشرق الأوسط"، إذ أصبحت السعودية: "قوة صاعدة تفرض سياسات حازمة في المنطقة في مواجهة الصعود الإيراني". وقد شهد الأسبوع الماضي عملية تبادل أسرى بين قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية والحوثيين، بحسب مع أعلنت عنه مصادر بقيادة التحالف، وتم وأطلق الحوثيون سراح تسعة من السعوديين مقابل الإفراج عن أكثر من مائة مقاتل يمني. وقال محمد عبد السلام المتحدث باسم الحوثيين إن هذه هي الخطوة الأولى لإنهاء الأزمة الإنسانية التي نجمت عن الحرب. وفي سياق متصل أكدت الحكومة الشرعية في اليمن، أن مؤسسات الدولة ستعود إلى سلطاتها، خلال الأيام المقبلة، مع اقتراب عقد الجولة الجديدة من المشاورات، بين وفد الحكومة اليمنية الشرعية، ووفد الإنقلابيين، في الكويت. وقال نائب رئيس الوفد الحكومي اليمني، إلى مشاورات جنيف، نائب رئيس الوزراء اليمني، وزير الخدمة المدنية والتأمينات، عبدالعزيز جباري، في تصريح بثته اليوم وكالة الأنباء اليمنية الرسمية : "الأيام القادمة ستشهد عودة الحق الى نصابه وعودة مؤسسات الدولة الى أحضان الشرعية الدستورية". وجاء تصريح، المسؤول اليمني، مع بدء العد التنازلي لموعد عقد الجولة الجديدة من المشاورات، بين وفد الحكومة اليمنية الشرعية، ووفد الإنقلابيين، والمقررة في ال18 من شهر إبريل الجاري، بدولة الكويت.