قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إنه أجمع العلماء على أن البسملة بعض آية من سورة النمل، وإنها ليست آية في أول سورة التوبة، وأجمعوا على صحة صلاة من جهر بها أو أسر. وأضاف «الجندي» ل«صدى البلد»، أن العلماء اختلفوا في كونها آية مستقلة في أول كل سورة، وفي كونها آية من أول الفاتحة دون غيرها من السور، وفي كونها كتبت للفصل بين السور لا أنها آية. وأشار المفكر الإسلامي، إلى أن الفاتحة آية كاملة من أول سورة الفاتحة، وكل سور القرآن غير سورة براءة -التوبة- وهذا هو مذهب الشافعية، حيث قال الإمام النووي في «المجموع»: أما حكم المسألة فمذهبنا أن بسم الله الرحمن الرحيم آية كاملة من أول الفاتحة بلا خلاف، وليست في أول براءة بإجماع المسلمين، وأما باقي السور غير الفاتحة وبراءة، ففي البسلمة في أول كل سورة منها ثلاثة أقوال حكاها الخراسانيون أصحها وأشهرها وهو الصواب أو الأصوب أنها آية كاملة. ولفت إلى أن الإمام النووي قال أيضا: ولا خلاف عندنا أنها تجب قراءتها في أول الفاتحة، ولا تصح الصلاة إلا بها لأنها كباقي الفاتحة. وهذا هو الراجح.