* يسأل محمد عبدالحليم تاجر مصنوعات : ما حكم الدين في الإمام الذي يبدأ قراءة الفاتحة بالحمد لله دون ذكر بسم الله الرحمن الرحيم؟ * * يجيب الشيخ محسن احمد عبدالظاهر مدير إدارة أوقاف الهرم بالجيزة: بسم الله الرحمن الرحيم آية من القرآن الكريم باتفاق العلماء. وهي آية من سورة النمل "إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم" أما كونها آية من كل سورة ومن الفاتحة بالذات ففيه خلاف بين الفقهاء. بعضهم جعلها فاصلة بين كل سورتين. وبعضهم جعلها آية من كل سورة وعلي هذا لو لم يقرأها المصلي مع الفاتحة هل تصح صلاته.. أم لا تصلح؟ هناك ثلاثة مذاهب مشهورة في هذه المسألة.. الأول: أنها آية من الفاتحة ومن كل سورة فقراءتها واجبة في الفاتحة وحكمها حكم الفاتحة في السر والجهر وأقوي دليل لهذا المذهب حديث نعيم قال: صليت وراء أبي هريرة فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم. ثم قرأ بأم القرآن.. وجاء في آخر الحديث قوله: "والذي نفسي بيده إني لاشبهكم صلاة برسول الله صلي الله عليه وسلم". المذهب الثاني: أنها آية مستقلة نزلت للتبرك والفصل بين السور. وقراءتها في الفاتحة جائزة بل مستحبة. لكنها غير واجبة. وتصح الصلاة بدونها. وهذا المذهب يقول: لا يجهر بالبسملة. ولكن تقال سرا. والدليل عليه قول أنس: صليت خلف رسول الله صلي الله عليه وسلم وأبي بكر وعثمان وكانوا يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم. ويؤيده حديث مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله يقول: "قال الله تعالي: "قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين. ولعبدي ما سأل فإذا قال العبد الحمد لله رب العالمين قال الله: حمدني عبدي" وقوله قسمت الصلاة يعني القراءة افكوني بدأ بالحمد لله رب العالمين دليل علي أن البسملة ليست منها. والمذهب الثالث: ان البسملة ليست آية من الفاتحة ولا من غيرها. وتصح الصلاة بدونها لكن ليس لهذا المذهب دليل قوي. * يسأل عطية عبدالرءوف بدوي من قرية شوني طنطا غربية: ما هي عقوبة آكل الربا في الدنيا. وما كفارة المرابي الذي تاب؟! * * يجيب الشيخ محسن أحمد عبدالظاهر: لا توجد عقوبة محددة في الدنيا لأكل الربا كعقوبة السرقة وغيرها. والعقوبة ستكون في الآخرة. إن لم يتب المرابي قبل الموت. وقد يعاقبه الله في الدنيا بمثل كراهة الناس له. وعدم البركة في ماله. وفي الشرع عقوبات اخروية علي ارتكاب المنكرات كعقوق الوالدين والغيبة والنميمة ولا توجد عقوبة دنيوية عليها كعقوبات الحدود التي هي عقوبات حسية. أما العقوبات المعنوية فقد يجعلها الله في الدنيا كعقوبة عقوق الوالدين وقطيعة الرحم.. وتوبة المرابي لا تصح ولا تقبل إلا إذا ترك التعامل بالربا وندم علي ما حدث منه. وعزم بصدق واخلاص علي عدم العودة إلي المعاصي. ورد ما اغتصبه من حقوق الناس إليهم أو حصل علي العفو والتسامح منهم.