بالرغم من انعكاس الازمة في سوريا على الاوضاع الامنية في شمال لبنان فان لبنان يستضيف هذا العام مجموعة من كبار الفنانين العالميين والعرب في مهرجانات الصيف في مدينة بعلبك بشرق البلاد وفي بيت الدين في جبل لبنان وفي بيبلوس شمال بيروت وصولا الى الذوق في بيروت. وفي جونيه ... الخليج الساحر على الشاطىء اللبناني يندلع صوت شارل ازنافور "90 عاما" مزيلا اي التباس عن طبول الحرب التي تقرع عند الحدود مع سوريا. وبرومانسية سريالية يصطحب جمهوره الى عالم حالم والى جونيه تدفق فرنسيون ولبنانيون وحجزوا باكرا اماكنهم في ستاد فؤاد شهاب ليتيقنوا ان شارل ازنافور "لا لم ينس شيئا" كما يقول في احد ابرز اغانيه ورددوا معه اغانيه الشهيرة التي حفظوها عن غيب وابرزها "بالامس كنت ابن العشرين و"كم هي حزينة البندقية" و"ان الحياة مصنوعة من الفرص". ووقف المغني الفرنسي الارميني الاصل ما يقرب من ساعة ونصف الساعة بلا تعب لكنه بين الفينة والاخرى كان يغني جالسا على كرسيه وسط المسرح لكن الرجل لا يتعب من مخاطبة العاشقين ويشرح لهم بعض الاغاني ويتحدث عن زحمة السير. وكعادته لم يعتمد ازنافور كثيرا على الفرقة الموسيقية فصوته الدافئ أطلق كل ما عنده لإرضاء جمهور حفظ أغنياته جميعا وكان يغنيها حتى من قبل أن يبدأ ازنافور بالغناء. غلبت اللغة الفرنسية والانجليزية على الجمهور الغربي والعربي حتى ان معظم اللبنانيين فضلوا التواصل مع بعضهم بلغات اجنبية. وقالت مايا الزين (24 عاما) انها حضرت خصيصا من كندا لحضور ازنافور فهي "فرصة قد لا تتكرر مرة أخرى أن نلتقي بهذا العملاق في الغناء في بلدنا لبنان." وأضافت "ازنافور غنى احلى ما عنده ولا يمكن لاحد ان يصدق ان هذا الرجل الذي يتمايل على المسرح يقترب من التسعين عاما.، روحه كلها شباب وهو يعبر عن الرومانسية أفضل تعبير."