قال الشيخ أحمد صبري، الداعية الإسلامي والعالم الأزهري، إنَّ من ضوابط الدعاء المهمة وآدابه العظيمة أن يقدِّم المسلم بين يدي دعائه الثناءَ على ربِّه بما هو أهلُه من نعوت الجلال، وصفات العظمة والكمال، وذكر جوده وفضله وكرَمه وعظيم إنعامه. وأضاف «صبري» خلال لقائه ببرنامج «الكلام الطيب» المذاع على فضائية «تن»، أنَّ ذلك يكون أبلغُ ما يكون في حال السائل والطالب ثناؤُه على ربِّه، وحمدُه له، وتمجيدُه، وذكرُ نعمه وآلائه، وجعل ذلك كلِّه بين يدي مسألته وسيلةً للقبول ومفتاحاً للإجابة. وأشار إلى أن أفضل ما دعا به النبيون كان فيه ثناء على الله تعالى، كما في الحديث الذي روي عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيّون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير» رواه الترمذي (3585).