قال الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا، إن الإنسان عندما يدعو ربه يجب أن يكون موقنا بالإجابة، فإن من دواعي الاستجابة أن يكون الإنسان موقنا بها لقوله تعالى: "ادعوا ربكم تضرعا وخيفة"، ومن الطبيعي أن تتم الاستجابة بمشيئة الله سبحانه وتعالى. وأضاف الأطرش ل"صدى البلد"، خلال الإجابة عن سؤال: هل يجوز تقديم المشيئة في الدعاء كأن يقول الإنسان: "اللهم اغفرلي ذنوبي إن شئت"؟ قائلا: "لا يجوز تقديم المشيئة في الدعاء لأن استجابة الدعاء لا تكون إلا بمشيئة الله عز وجل أصلا". وأوضح رئيس الفتوى السابق أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: "إن الدعاء هو مخ العبادة وكثير من الناس يدعون الله ولا يستجاب لهم". وأضاف أن طريقة الحصول على المال هي التي تحدد استجابة الدعاء من عدمه، كما قال النبي لسعد: "يا سعد أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة"، فمن الناس من يكن مطعمه حراما ومشربه حراما ويشتكي من عدم استجابة الدعاء.