قال فيستوس موجاي رئيس اللجنة المشتركة للمراقبة والتقييم إن الوقت المتاح لتشكيل حكومة انتقالية جديدة في جنوب السودان ينفد بسرعة. وقال موجاي مجددا في الاجتماع السابع للجنة يوم الخميس الماضي في جوبا إنه قلق من تأخر العملية. وأضاف "سأقدم إفادة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عن التقدم المحرز في تنفيذ الاتفاق قريبا جدا. ولا أزال قلقا من التأخير المتواصل وانتهاكات وقف إطلاق النار المستمرة والوضع الاقتصادي المتدهور. علينا أن نتذكر أن تشكيل الحكومة الجديدة لن يكون دواء في حد ذاته. ومدة ولاية الحكومة الانتقالية التي كان من المفترض أن تبدأ قبل شهور تنفد بسرعة. وبالتالي فإنني أطالب مجددا الأطراف أن تكرس نفسها... لمهمة تشكيل الحكومة الجديدة والتفكير في خطة العمل للشهور الأولى للحكومة." وأدى خلاف سياسي بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق ريك مشار إلى اندلاع حرب أهلية في أواخر 2013 واعادة فتح النزاع العرقي بين قبيلتي الدنكا التي ينتمي إليها كير والنوير التي ينتمي إليها مشار. وقتل أكثر من عشرة آلاف شخص في النزاع. ووقع كير ومشار اتفاق السلام في أغسطس آب 2015 ولكن الجانبين يتبادلان الاتهامات منذ ذلك الحين بشن هجمات. وأعاد كير تعيين مشار كنائب له في فبراير شباط 2016 وهو أهم بند في الاتفاق الذي يحاول إنهاء الحرب الأهلية في أحدث دولة في العالم. وأضاف موجاي "دعوني أكن صريحا وأقل لكم إن صبر المجتمع الدولي وأيضا صبري قد تعرض للاختبار. وبينما أظل متفائلا كما يجب أن نكون جميعا فإن الوقت حان لإثبات أن الالتزامات التي أعلنتها أطراف (النزاع) مرارا حقيقية وصادقة."