قالت صحيفة نيويورك تايمز إن هجمات بروكسل الإرهابية، أكبر دليل على فشل أجهزة الاستخبارات الأوروبية فى التعاون ومشاركة المعلومات حول الإرهابيين المحتملين. وأضافت الصحيفة أن واحدا على الأقل من منفذى الهجمات الإرهابية على بروكسل وهو إبراهيم البكراوى تم ترحيله من تركيا إلى هولند العام الماضى مع وجود مؤشرات واضحة على أنه إرهابى محتمل. وقالت نيويورك تايمز إنه من الواضح تماما أن إرهابيي تنظيم داعش يفكرون ويتعاونون ويعملون معا عبر الحدود الأوروبية، متجاهلين الحواجز بين كل دولة وغيرها، وان السؤال الذى بات أكثر إلحاحا فى مواجهتهم هو هل تعمل أجهزة الأمن الأوروبية بالوسيلة نفسها. وذكرت الصحيفة الأمريكية أن التوقعات ليست واعدة فى هذا الشأن، ففى يوم الأربعاء تجددت الدعوات لتشكيل وكالة استخبارات قومية أوروبية من شأنها العمل على تبادل المعلومات على نحو فعال بين مختلف البلدان، لافتة إلى أن أعضاء البرلمان الأوروبى نددوا مرة أخرى عبر وسائل الإعلام بعدم التنسيق الفعال بين أجهزة الاستبخارات الأوروبية. وأشارت نيويورك تايمز إلى أن العقبات الرئيسية التى تواجه التعاون الاستخباراتى بين دول أوروبا تتمثل فى الكبرياء الوطنى وحماية البيروقراطية لافتة إلى أنه حتى داخل الدول نفسها فإن وكالات الاستخبارات وجمع المعلومات تواجه مشكلة فى التعاون بين بعضها البعض. وقال جان مارى ديلروا والذى ترأس حتى وقت قريب وكالة فرنسية مسؤولة عن مراجعة طلبات المراقبة لأجهزة الاستخبارات "أليس من طبيعة وكالات الاستخبارات الحفاظ على المعلومات لنفسها؟ المعلومات هى القوة فى المخابرات لا يجد سوى أعداء، لا يوجد لجهاز المخابرات أصدقاء". وقالت نيويورك تايمز إن التعاون بين أجهزة الاستخبارات الأوروبية كان يمكن ان يحول دون وقع هجمات بروكسل. وقال الرئيس التركى رجي طيب أردوغان إن السلطات الهولندية والبلجيكية تم إبلاغهم بترحيل البكراوى نظرا لأنه مواطن بلجيكى. ولم يتضح بعد ما الذى فعلته كل دولة بهذه المعلومات وعما إذا كانت قد شاركتها مع جيرانها الآخرين.