حلمه الالتحاق بإحدى الكليات العسكرية ليخدم وطنه، فهو شاب مكافح واصل العمل ليل نهار بجانب دراسته، بالاضافة الى التدريب في إحدى الصالات الرياضية، لكن القدر كان له بالمرصاد، فاستيقظ من نومه علي مشاجرة وقعت بين شقيقه وأحد جيرانه ليتدخل لانهائها بقتله وتتبخر أحلامه. سيد .ع. ر، شاب فى مقتبل العمر يقطن بمنطقة الشرابية اطلق عليه الاهالى لقب "المحترم" نظرا لاخلاقه فهو يعمل بجانب دراسته في أحد المعاهد الخاصة بالمقهي الخاص بوالده، حيث يستيقظ عصرا للذهاب إلي صالة "الجيم" للتدريب، ثم يتوجه إلي عمله القريب من منزله، ثم ينتهي من عمله في الثالثة صباحا، ليؤدي صلاة الفجر ثم يخلد للنوم.. لفظ انفاسه الاخيرة على يد بلطجى بمنطقته بدون أسباب. وفي يوم الحادث، استيقظ سيد من نومه علي صوت شقيقه جمال أثناء مشاجرته مع أحد الاهالي فهرع الى الشارع ليستطلع الامر وعند خروجه وجد شابا يمسك بيده "سنجة " قائلا: "هاتوا اللي انتوا مخبيينه عندكم"، ودارت مشاجرة بينهما أمام باب منزله فقامت والدة المتهم بالقاء حجر علي رأس القتيل وبمجرد أن التفت لها طعنه المتهم فى القلب. وسط حالة من الحزن تروي والدة المجنى عليه "سيد"، تفاصيل الحادث، الذي فقدت فيه فلذة كبدها، بأنها رأت اولادها الثلاثة يهرولون إلي مدخل المنزل، ولخوفها منهم، لم تخرج خلفهم، وبعد مرور خمس دقائق وجدت ابنها ملقي علي الأرض غارقا في دمائه، وبادرها اصدقاؤه قائلين:"ده جرح بسيط هنوديه المستشفي"، مؤكدة أن هذه كانت آخر مرة تري فيها ابنها . وتابعت الأم المكلومة، ان ابنها قد حضر إليها في منامها، ورأته وهو يرتدي ملابس نظيفة ويقوم بسقاية اصدقائه، وابتسمت الام ابتسامة ممزوجة بالدموع قائلة:"ابني عند ربنا، واللي خلقه هيجيب حقه ومش هيسيبه". والتقطت اسراء .ع، شقيقة القتيل اطراف الحديث قائلة ان اللحظة الأخيرة التي شاهدت فيها أخي كانت يوم الحادث صباحا، قائلة:"سيد كان احن اخواتي عليا، وكان طيب، وقبل ما اروح الجامعة قابلته كان راجع من ماتش كوره مع صحابه، وسلمت عليه ومشيت، وانا معرفش انها آخر مرة هشوف فيها اخويا". وتقول دنيا ابنة عم الضحية :"سيد مات علي ايدي، وعينه فضلت في عيني لحد ما قفلها، ودمه مش عايز يطلع من هدومي، ولحظة الخناقة كان ساند عليا رغم الخبطة اللي في صدره، ومصمم يدافع عننا ومش عايز حد يدخل البيت". وقال جمال شقيق القتيل، الاسعاف لم تصل في غضون نصف ساعة، فقمنا بحمل شقيقي إلي المستشفي بواسطة سيارة ملاكي، مؤكدا أنهم ليس لهم علاقة بالمشاجرة". وقال صاحب "مخبز العيش": إن القتيل وعائلته ليس لهم علاقة بالمشاجرة، نافيا ماجاء بمحضر المباحث بأن المشاجرة بسبب خبز. وأكد أن المشاجرة نشبت قبل يوم الحادث بين أطراف اخري امام الفرن وانتقلت إلي داخل الفرن ويوم الحادث حضر أحد أشقاء اطراف الخناقة ويدعي "أمير"، واعتقد بأن الطرف الاخر يختبئ بمنزل والد المجنى عليه ، فقام بالإعتداء علي المنزل، وبمجرد ان خرج جمال واشقاؤه للشارع للدفاع عن المنزل، بادر امير القتيل بطعنة اسفل قلبه. واستطرد حسين، شقيق القتيل الأصغر الحديث قائلا:"التفت للخلف اثناء المشاجرة لأرى ماذا حدث لأخي، فوجدته غارقا في دمائه، ووجدت سكينا خلف رأسي، ولحسن حظي، قمت بالإبتعاد، فأحدثت السكين لي جرحا من خلف رقبتي مرورا بأسفل أذني، لأسفل عيني بمنتصف وجهي". وتابع شقيق الضحية، أن المتهم سبق واتهم في جريمة قتل في عمر 12 سنة، كما سبق أن قتل أخاه في مشاجرة، مؤكدا أن تلك العائلة تقوم بأعمال البلطجة دوما بالمنطقة .