وجهت إحدى السيدات سؤالاً للدكتورة نادية عمارة، الداعية الإسلامى، تقول فيه "زوجى يجامعنى أثناء فترة الحيض فما الحكم؟. وقالت عمارة فى إجابتها عن السؤال، خلال تقديمها برنامج «قلوب عامرة» المذاع على فضائية «الحياة»، إن هذا الفعل حرام شرعًا، منوهة بأن بعض الأماكن فى بعض البلدان، أهلها لايفقهون هذه الأمور التى يعتبر حكمها سهلاً عند غالبية الناس ولابد من توضيح هذه الأحكام لهم. وأضافت، أنه لابد من التوبة والاستغفار والتصدق لكل من الزوجين عند جهلهما بالحكم، لافتة إلى أن كفارة هذا الجماع فيها قولان الأول يرى إخراج قدر من المال والبعض الآخر يرى بعدم جود كفارة فى ذلك. يذكر أن العلماء رأوا أن وقوع الجماع فترة الحيض له حالتان: أولاً: إما أن يقع نسياناً أو خطأً بأن يغلب على ظن الزوجة أنها قد طهرت، والحقيقة أنها ليست كذلك، ففي هذه الحالة يرجى أن لا يؤاخذ الله تعالى الزوجين به، فقد قال عليه الصلاة والسلام: «(إِنَّ اللَّهَ قَدْ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي الْخَطَأَ، وَالنِّسْيَانَ، وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ» رواه ابن ماجه. ولا يلزم الزوجين شيء في هذه الحالة. والحالة الثانية أنه إذا إذا وقع الجماع من عامدٍ مختارٍ عالمٍ بالتحريم، فالواجب حينئذٍ التوبة والاستغفار من هذه المعصية، ويستحب في هذه الحالة التكفير بإخراج قيمة دينار ذهب (أي وزن 4,25 جرام من الذهب الصافي عيار 24) إذا وقع الجماع أول الحيض، وبنصف دينار إذا وقع آخره. واستدلوا بما روى في سنن أبي داود عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «في الذي يأتي امرأته وهي حائض قال يتصدق بدينار أو نصف دينار».