شريفة فاضل تفقد ابنها الوحيد بحرب 1973 ..وتغني له "أم البطل" زوزو ماضى استشهد وحيدها فى حرب أكتوبر رجاء حسين تفقد ابنها إثر انخفاض حاد بالدورة الدموية على الرغم من الفرحة والبهجة التي تلازم عيد الأم .. إلا أن هذه المناسبة أحيانا ما تسبب جُرحا وألما لدي بعض الامهات ، فعندما تفقد الام أحد أبنائها يصبح عيد الأم تجديدا للجراح والآلام. "صدى البلد" يرصد في التقرير التالي بعض الفنانات من الزمن الجميل واللاتى فقدن أبنائهن، وتأثير ذلك عليهن. شريفة فاضل وأغنية "أم البطل" بعد رحيل ابنها الوحيد "بدير" والذي انجبته من الفنان سيد بدير واستشهاده في حرب 1973 .. وبعد تعافيها نسبيا استدعت صديقتها المقربة اليها الشاعرة نبيلة قنديل كي تكتب لها أغنية عن أبطال الجيش في حرب أكتوبر، وطلبت "قنديل" ان تتركها في غرفة ابنها الشهيد لبضع دقائق ثم خرجت ومعها كلمات الأغنية. وقد تصادف ذلك مع وجود زوج الشاعرة الملحن علي اسماعيل وحينما انتهت زوجته من صياغة الكلمات توجه فورا الي منزله ليضع اللحن ..وفي اليوم التالي كانت اغنية "أم البطل" جاهزة للتسجيل في الإذاعة. وعندما علم الاذاعي "بابا شارو"، رئيس الاذاعة آنذاك، بذلك رحب بفكرة الأغنية وأمر بتجهيز استديو للتسجيل وبالفعل بدأت شريفة فاضل في الغناء وبمجرد غنائها في المقطع الأول سقطت علي الأرض من شدة التأثر ، وتكرر هذا الموقف مرات عدة حتي استطاعت في النهاية التماسك وإنهاء التسجيل وبالفعل لم تستغرق الأغنية أكثر من ساعات وكانت جاهزة للإذاعة. في حفلاتها كان الجمهور يصر علي ان تبدا شريفة فاضل وصلتها الغنائية بغناء تلك الاغنية ا وبالفعل كانت تستجيب للرغبة جمهورها وبالتالي كان ينتابها نوبات من البكاء الهستيري من شدة التركيز فيها والغوص في معانيها وفي احدي الحفلات انفجر شريان يدها وهي تغني لذلك منعها الاطباء من غنائها واضطرت للاعتزال الغناء لفترة من الوقت ولم تعد إليه ثانية إلا باغنية "آه من الصبر". الفنانة زوزو نبيل تزوجت وهي في الثالثة عشر من عمرها .. فقد كانت فتاة يانعة طاغية الجمال .. وبعد إنجابها لابنها الوحيد (نبيل ) رحل زوجها لتقرر الزواج من آخر لديه زوجة وأبناء. وسارت الحياة في استقرار وهدوء ولم ترفض زوزو نبيل زواج ابنها الوحيد من ابنة "ضرتها" إلى ان تم استدعاء نجلها ليشارك في حرب أكتوبر عام 1973 وبالفعل ذهب لتأدية واجبه الوطني ليستشهد خلال الحرب وتفقد زوزو نبيل ابنها الوحيد وتعاني من الالم والحزن من رحيله وتحاول ان تعوض هذا الفقد مع أحفاده الثلاثة الذين تركهم لها ابنها الشهيد. الفنانة رجاء حسين في يوم 11 من اكتوبر من عام 2014 جاء رجاء الخبر المفجع ..فقد اصيب ابنها الأصغر العقيد بالقوات المسلحة كريم سيف عبد الرحمن بانخفاض حاد ومفاجئ بالدورة الدموية أثناء قيادته لسيارته وهو علي كوبري "15 مايو" ولم تصدق نفسها وأصابتها نوبة من الضحك الهستيري .. وخاصة أنه كان قد اتصل بها في نفس اليوم، وعندما تأكدت من الخبر انهارت في جنازته ولم تستطع الصمود لتلقي عزائه وسط مشاركة كبيرة من زملائها من الوسط الفني بمسجد السيدة نفيسة.