يطلق الأطباء على ارتفاع ضغط الدم "القاتل الصامت" لأنه يقتل الإنسان ويدمر بعض أجهزة جسمه بشكل تدريجى وغير محسوس لذلك فينبغى علينا معرفة العوامل المسببة له والانتباه لها لنحمى أنفسنا من مخاطره. قالت الدكتورة أسماء محمود عبد الله، استشارى الكلى بالمعهد القومى للتغذية، إن ارتفاع ضغط الدم يحدث نتيجة انقباض القلب ودفعه للدم داخل الشرايين ومقاومة الشرايين الطرفية لمروره. وأضافت "أسماء" إن هناك مجموعة من العوامل تؤدى للإصابة بارتفاع ضغط الدم بخلاف العامل الوراثى، وهى: السمنة: تؤثر زيادة الوزن والمسنة على إرتفاع ضغط الدم عن طريق عوامل كثيرة مصاحبة لهذه السمنة مثال: - زيادة حجم الدم الذى يضخه القلب. - زيادة كمية الدم والوسائل فى الجسم. - زيادة استهلاك ملح الطعام. - زيادة مستوى الأنسولين فى الدم وكذلك زيادة مقاومة الجسم لفاعليته، - يؤدى إلى تنشيط الجهاز العصبى اللاإرادى ويؤدى إلى حجز الملح فى الجسم، وكذلك زيادة سمك جدران الأوعية الدموية مما يؤدى إلى ضيقها وزيادة مقاومتها لتدفق الدم وبالتالى إرتفاع ضغط الدم. ملح الطعام: ثبت علمياً وجود علاقة قوية بين ارتفاع ضغط الدم وكمية الملح المتناول فى الطعام، حيث يزداد معدل ارتفاع ضغط الدم بين الأفراد عند زيادة استهلاك ملح الطعام والمخللات والطعمة المملحة. حساسية ضغط الدم تختلف من فرد إلى أخر تبعاً لاختلاف كمية الملح بالطعام وقد وجد أن حوالى 40% من مرضى ضغط الدم المرتفع لديهم حساسية مفرطة من ملح الطعام وتزداد هذه الحساسية مع تقدم العمر وكذلك فى مرضى السكر والفشل الكلوى. التوتر العصبى والقلق: حالات الانفعال الشديد المفاجئ تؤدى إلى ارتفاع ضغط الدم، كذلك فإن الضغوط النفسية والاجتماعية المستمرة قد يصاحبها زيادة فى ضغط الدم بالإضافة إلى التفكك الأسرى وضغوط العمل وزيادة معدلات البطالة فى المجتمعات. الكحوليات: تزداد الإصابة بارتفاع ضغط الدم عند الإكثار من تناول المشروبات الكحولية، ويحدث تأثير الكحول على الضغط عن طريق تنشيط الجهاز العصبى اللاإرادى، بجانب حجز الماء فى الجسم وكذلك الاستعداد الوراثى لدى متعاطى الكحوليات. التلوث البيئى: زيادة نسبة عنصر الرصاص فى مياه الشرب أو فى الهواء قد يكون له تأثير على ارتفاع ضغط الدم فقد وجد أن هذه الزيادة قد يصاحبها ارتفاع فى معدلات زيادة الضغط وكذلك التلوث السمعى، الضوضاء، والضجيج قد يسبب زيادة فى ضغط الدم. للتواصل معنا [email protected]