* المهاجرون غير الشرعيين في اليونان يعودون إلى تركيا * استقبال أوروبا للاجئين سوريين طلبوا رسميا في أنقرة دخول أوروبا * 2000 مهاجر غير شرعي يدخلون أوروبا يوميا أعلن رئيس وزراء الفنلندي يوها سيبيلا أن الاتحاد الأوروبي وتركيا توصلا خلال قمة في بروكسل لاتفاق بخصوص الحد من تدفق المهاجرين إلى أوروبا. وكتب سيبيلا أمس الجمعة على حسابه في "تويتر": "تم التوصل إلى اتفاق". ووفق الاتفاق، سيتم إرجاع طالبي اللجوء من أوروبا إلى تركيا في ال4 أبريل. وكان قادة دول الاتحاد الأوروبي توصلوا بعد مفاوضات شاقة في بروكسل ليلة الخميس إلى "موقف مشترك" قرروا عرضه الجمعة على تركيا لإبرام اتفاق يهدف إلى وقف تدفق المهاجرين. وينص الاتفاق المقترح على عودة جميع المهاجرين الذين عبروا إلى اليونان بطريقة غير شرعية بينهم لاجئون سوريون إلى تركيا في مقابل استقبال أوروبا لبعض اللاجئين السوريين. كما يتضمن الاتفاق كذلك منح تركيا ميزات مالية وإعفاء المواطنين الأتراك من تأشيرة الدخول لدول منطقة "شينغين" وتسريع محادثات عضوية أنقرة في الاتحاد الأوروبي. من جهتهم قال مسؤولون بارزون في الاتحاد الأوروبي إن خطة إعادة كل المهاجرين الذين يصلون لجزر يونانية ولا يتمتعون بوضع قانوني إلى تركيا قد تدخل حيز التنفيذ في وقت أقرب. وأكد مسؤولون يونانيون الحاجة إلى أسابيع لتعديل التشريعات وإعداد محاكم خاصة ومنشآت أخرى على الجزر وفقا للمتطلبات القانونية للاتفاق قبل بدء إعادة المهاجرين واللاجئين فعليا إلى تركيا. ودعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الجمعة الاتحاد الأوروبي إلى بدء إعادة المهاجرين من اليونان إلى تركيا مقابل اللاجئين الذين طلبوا رسميا في تركيا حق اللجوء في الاتحاد الأوروبي. وقد اتفقت قمة "الاتحاد الأوروبي - تركيا" في 7 مارس على عملية التبادل هذه، رغم أن الزعماء الأوروبيين لم يحددوا موعدا لبدء هذه العملية. وأضافت ميركل أن عملية إعادة التوطين القانونية للاجئين السوريين من تركيا إلى الاتحاد الاوروبي ينبغي أن تبدأ بعد أيام قليلة من بدء إعادة المهاجرين من اليونان. وأكدت أن المفاوضات مع رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو لن تكون سهلة لكن جميع دول الاتحاد الأوروبي تريد اتفاقا. من جانبه أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن اللاجئين سيستمرون في التدفق على الاتحاد الأوروبي ما لم تحل الأزمتان في سوريا وليبيا، داعيا إلى استئصال جذور أزمة الهجرة إلى أوروبا. وبلغ متوسط عدد الواصلين إلى أوروبا يوميا خلال شهر مارس الحالي 1157 شخصا وهو عدد أقل بكثير من العدد الذي سجل في فبراير وهو نحو 2000 مهاجر. ورغم انخفاض العدد، لا تزال اليونان قلقة من إسكان أعداد ضخمة من الوافدين على جزرها الصغيرة قبل بدء عمليات الترحيل الجماعية.