* اليوم: مقررات مؤتمر جنيف حول سوريا تنحو صوب الغموض والتفسيرات المتعددة * المدينة: إذا كانت لا تنص على تنحي الأسد.. فلماذا قام الشعب السوري بثورته؟! * الوطن: انتهاء اجتماع جنيف بدون نص على خروج الأسد من السلطة فشل واضح * صحيفة: لا يمكن حل الأزمة السورية بوجود عناصر الأسد بالحكومة الانتقالية "اليوم" اهتمت الصحف السعودية فى أعدادها الصادرة اليوم، الاثنين، بآخر تطورات الأزمة السورية ونتائج اجتماع جنيف الذى عقد بداية الأسبوع الجارى حول الأزمة، ولفتت صحيفة "اليوم"، إلى أن مقررات مؤتمر جنيف حول سوريا تحتمل قراءات متعددة فهي على شاكلة أي مقررات في مواضيع مصيرية شائكة تنحو صوب الغموض والتفسيرات المتعددة. وأعربت عن أملها بأن لا تأتي الحلول والتوافقات الدولية على حساب الشعب السوري وثورته وألا يكون على حساب وحدة سوريا وأراضيها ولا على حساب نسيجها الوطني وعلى الأسرة الدولية أن تحسم أمرها برحيل الأسد وأبرز رموزه الذين ولغوا في دماء السوريين عندها سيكون من السهل على الشعب السوري، بكل أطيافه السياسية والعسكرية والمعارضة العسكرية والسياسية أن تتفاهم وتحل مشكلتها بعيدًا عن التدخلات الخارجية. "المدينة" وتساءلت صحيفة "المدينة".. إنه إذا كانت أي صيغة لحل الأزمة السورية سواءً أكانت صيغة جنيف أوغيرها، لا تنص صراحة على تنحي الأسد فلماذا إذن قام الشعب السوري يثورته تلك التي ضحى فيها منذ اندلاعها في فبراير الماضي ب16 ألف شهيد وعشرات آلاف الجرحى والمصابين والمعتقلين؟. وبينت أن المجتمع الدولي قد يتفهم دوافع كوفي عنان لإنقاذ خطة سلام تجاهلتها إلى حد كبير حكومة الأسد بطرحه لخطة تنص على أن تضم الحكومة الانتقالية عناصر من أنصار الأسد، لكن لا ينبغي أن يكون تفسير وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لهذا الطرح بقاء الأسد، وهو ما أوضحه عنان في خطبته في الاجتماع عندما طرح السؤال عما إذا كان يمكن لمن تلطخت أياديهم بالدماء أن يكونوا جزءًا من الحكومة الانتقالية؟. وأشارت إلى أن ما ينبغي أن يفهمه لافروف بعيدًا عن المناورات السياسية والتلاعب في التصريحات والمواقف أن الشعب السوري الذي قاتل -وما زال- بصلابة من أجل حريته واستقلاله لا يمكن على الإطلاق أن يقبل بحكومة يشارك فيها من تلطخت أيديهم بدماء أبنائه. "الشرق" وأوضحت صحيفة "الشرق"، أن العالم أجمع أمس الأول في جنيف على القول: إن لا حل في سوريا سوى الحل السياسي وتراجعت القوى الغربية عن كل ما ادّعته من تخلٍ عن نظام الأسد، فخطة عنان لا تشترط تنحية ولا محاسبة المسئولين عن ارتكاب الجرائم ولا حتى إطلاق المعتقلين، بل كل ذلك مرتبط بحكومة وحدة وطنية يأمل عنان في الوصول إليها، لكن الواقع على الأرض مختلف تمامًا، فثوار سوريا في الداخل لن يقبلوا، بأقل من إسقاط الأسد ومحاكمته وزمرته المسؤولة عمّا جرى في سوريا منذ انطلاق الثورة. وقالت: أمام هذه المعطيات يمكن القول: إنه طالما اتفق المجتمع الدولي على خطة عنان ولم يجد حلاً آخر، سيبقى نزيف الدم السوري مستمرًا، خاصة أن هناك معلومات تشير إلى بدء إيران استعدادات للدخول بشكل مباشر في الأزمة السورية عبر ما يسمى بفيلق القدس بمباركة ودعم من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. "الوطن" أما صحيفة "الوطن"، فاعتبرت أن انتهاء اجتماع جنيف بدون نص واضح وصريح على خروج الأسد من السلطة كخطوة أولى لحل الأزمة هو فشل واضح. وبينت أن أي حل لا يمكن مناقشته أو التفكير فيه مع استمرار بشار ودائرته المقربة في السلطة، وهذا لا يعني سوى إعادة تدوير للأزمة بصورة مختلفة. ولذلك فإن كل مقررات اجتماع مجموعة الاتصال بجنيف ليست سوى محاولات لتحريك الأمر دبلوماسيا وفتح مجالات للتحرك الإعلامي والسياسي التي ستنتهي كما انتهت المبادرات التي سبقتها. ورأت أن خطة عنان بحاجة لأنياب، وهو ما لن يحدث دون إعطاء الخطة قوة الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة، وطالما ظلت روسيا والصين داعمتين للأسد فإن الأزمة ستستمر، ومن المرجح أن يزداد معها العنف نتيجة سعي الأطراف المختلفة لحسمها على الأرض وليس بين جنبات قاعات الاجتماعات. من جانبها أكدت صحيفة "عكاظ" أنه إذا عجز عنان حتى عن استنساخ الحل الخليجي للأزمة اليمنية وقدم ما يسمى بحكومة الشراكة الوطنية مع النظام السوري.. فإن الحالة السورية بمثل هذه الحلول «العقيمة» سوف تتحول إلى كارثة عالمية وقد تقود المنطقة إلى الحرب.. في ظل التحضيرات التي تقوم بها إيران بالشراكة مع الأسد.. وبالتعاون مع بعض الأعوان الأشرار.. وكأن الأممالمتحدة قد أعطت النظام السوري فرصة الإعداد الجيد لتوسيع دائرة الحرب خارج الأراضي السورية لتلتهم الأخضر واليابس وتضع العالم كله أمام واقع جديد غير مسبوق. ولفتت إلى أن هذا الواقع الجديد يفرض على السوريين وليس على أي طرف آخر سواهم أن يتخذوا يوم غد في القاهرة قرارًا مهمًا.. هو إما التوحد.. وإما الهجرة خارج سوريا.. وإما الموت بيد النظام واستتباب الأمر له في النهاية.. وعليهم أن يختاروا بين الموت والحياة.