شهد الدكتور أحمد عماد راضي وزير الصحة والسكان، والدكتور علي جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، والدكتورة عبير شقوير مستشار وزير الاتصالات للمسئولية المجتمعية، والمهندس أسامة ياسين العضو المنتدب والرئيس التنفيذى للشركة المصرية للاتصالات، احتفالية تدشين أول مشروع لربط شبكات بنوك الدم، علي مستوي الجمهورية، ضمن مبادرة مصر خالية من فيروس سي الذي تنفذه مؤسسة مصر الخير. من جانبه أعلن الدكتور أحمد عماد الدين راضي وزير الصحة والسكان، انخفاض نسبة الإصابة بفيروس سي بين المصريين من 10 % إلي 7 %، وذلك في أخر بحث تم إجراءه، بسبب العمل المؤسسي، موضحًا أن ما يتردد عن وجود 150 ألف حالة إصابة جديدة كل عام غير دقيقة. وقال إن هناك توجه جديد علي جميع المستويات بدءً من الرئاسة للتصدي لفيروس سي، حيث نعمل بشكل مؤسسي بالتعاون مع المجتمع المدني، وذلك بشكل منظم جدًا في رصد فيروس سي وانتشاره وتوفير الدواء وتحفيض سعرها، مؤكدًا أن هناك دول كثيرة وخصوصا من إفريقيا جاءت إلينا للإستفادة من خبرتنا في مجال التصدي لفيروس سي. وقال وزير الصحة والسكان، إن مشروع ربط بنوك الدم إلكتروينًا، يمثل نقلة للأمام لتوفير أكياس دم أمنة لجميع المصريين، موضحًا أنه لا يصح لأي جهة حكومية أن تنفصل عن المجتمع المدني، مضفيًا أن تجربتي مع مصر الخير قديمة منذ أن كنت عميدًا لكلية طب جامعة عين شمس، حيث كان التعاون مثمر في 8 مستشفيات، مما كان له أثر كبير علي صحة وحياة الناس، موضحًا أن مجالات التعاون بين وزارة الصحة والسكان ومؤسسة مصر الخير، الآن تغطي مصر كلها. وأضاف :"لا يمكن أن ندير المنظومة الصحية، وليس لدينا بيانات دقيقة عن توفر أكياس الدم وأمكانها، لان ذلك شي حيوي ومهم، ولا تنصلح المنظومة صحية دون ذلك، كما أن الوزارة تعمل حاليًا علي ميكنة الرعايات المركزة والحضانات وسوف يظهر مردوده خلال شهر أو شهرين". وقال الدكتور علي جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، إن مصر الخير، لديها استراتيجة للتعامل مع القطاع الحكومي والخاص لنفع الناس وتنمية البلد. وأضاف :" أن مؤسسة مصر الخير تعمل علي حل المشكلات الكبيرة التي تواجه مصر والمواطنين، كي نتقدم للأمام لأننا ليس لدينا رفاهية الوقت، ومن أجل هذا فهي كلمة واحدة أوجهها للجميع الوزراء والحكومة والقطاع الخاص والإعلام أقول فيها":ربنا يبارك فيكم لأنكم تعمرون الأرض، ربنا يبارك فيكم لأنكم تضربون المثل للعمل، ربنا يبارك فيكم ويعنيكم علي خدمة الناس والبلد الأمين". ووجه المهندس ياسر القاضي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الكلمة التي إلقتها نيابة عنه الدكتورة عبير شقوير مستشار وزير الاتصالات للمسئولية المجتمعية، الشكر القائمين علي المشروع مصر خالية من فيروسي، مؤكدًا أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قادر علي تحقيق طفرة في الخدمات التي تقدم للمواطنين، موضحًا أن الوزارة ركزت خلال العامين الماضين علي تحقيق هذه الغرض، موضحًة توجه الوزارة نحو تكاتف كل القطاعات لعمل مشروعات تخدم المسئولية المجتمعية. وأكد أن أهم المشروعات التي تقوم بها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في قطاع المسئولية المجتمعية هي مشروعات قطاع الصحة، وخصوصا في مجال التصدي لفيروس سي بالتعاون بين وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية ومصر الخير وصندوق تحيا مصر للتوعية من أجل المكافحة و العلاج، حيث أن الوزارة تطوع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتحقيق هذا الهدف، مؤكدة أن الوزارة تسعي لتقليل نسبة الإصابة بحلول عام 2030 إلي 1 % فقط. وقالت الدكتورة نجوي ونجت رئيس قطاع الصحة بمؤسسة مصر الخير، إن هذا المشروع يمُكًن صانع القرار في وزارة الصحة لأول مرة من التعرف لحظيا على احتياطي الدم في مختلف بنوك الدم التابعة لوزارة الصحة، والبالغ عددها أكثر من 200 بنك دم, وأماكن العجز والزيادة، مما يسهل إمكانية إعادة التوزيع عند الحاجة. وأضافت أن المشروع يمكن من تسهيل تبادل المعلومات بين بنوك الدم، كما يقلل من احتمالات الخطأ عن طريق الميكنة واستخدام الباركود مما يساهم في إيصال دم آمن للمصريين، موضحة أن المرحلة الأولى من عملية ربط بنوك الدم شملت ست محافظات هي: القاهرة، والجيزة، والقليوبية، والإسماعيلية، والغربية والمنوفية، مؤكدة أنه خلال أشهر قليلة سيتم الأنتهاء من جميع المحافظات. وأوضحت رئيس قطاع الصحة بمؤسسة مصر الخير إنه تم الانتهاء من تدريب المدربين الذين تم اختيارهم من قبل وزارة الصحة للتدريب علي التطبيق الإلكتروني لشبكات الربط الإليكترونية لعدد 202 بنك دم على مستوى الجمهورية، مشيرة إلى أن هذا الفريق هو المعني بنقل الخبرات لمستخدمي التطبيق الإلكتروني ببنوك الدم بالمحافظات المختلفة. وأكدت أن مركز المعلومات القومي لوزارة الصحة والسكان قد انتهي من أعمال تركيب شبكات الربط الداخلية ببنوك الدم بمحافظتي القاهرة والمنوفية، كما تم تحميل التطبيق الإلكتروني الخاص بربط بنوك الدم علي أجهزة السيرفر الخاصة بالمشروع والتي تم توريدها إلي المركز القومي لمعلومات الصحة والسكان، كما قام فريق مركز المعلومات بوزارة الصحة بإتمام إجراءات الفحص والاستلام والإضافة الخاصة بأجهزة الكمبيوتر والطابعات والباركود سكانر بجميع المحافظات علي مستوي الجمهورية، كما تم توريد مكونات الشبكات الداخلية. وأضافت :"أننا اليوم نحتفل اليوم بنموذج للتعاون المثمر بين القطاع الحكومي الممثل في وزارتي الصحة الاتصالات والقطاع المدني الممثل في مؤسسة مصر الخير، مضيفة أن الشراكة كانت متميزة حيث تم التكامل لتحقيق الهدف وهو توفير الدم الأمن لجميع المصريين". وأوضحت أن مصر الخير إطلقت حملة مصر خالية من فيروس سي منذ 3 سنوات، وتشمل 7 محاور، تغطي جميع الجوانب من خلال الوقاية والعلاج، وهي مكافحة العدوي ورفع الوعي الجماهيري، وتطوير المؤسسات الصحية لتقديم الخدمة الطبية الآمنة، والفحص الطبي والمتابعة اطفال المدارس لإعداد جيل الخيل، والتشريعيات القانونية للخدمة الآمنة، والتدخل العلاجي، والبحث العلمي، مضيفة أن المرحلة الأولي من ربط بنوك الدم تكلفت نحو 36 مليون جنيه. وأكد المهندس، أسامة ياسين، العضو المنتدب والرئيس التنفيذى للمصرية للاتصالات، أن الشركة تولى المسئولية المجتمعية اهتماما كبيرا، وأنها تأتى على رأس أولوياتها خاصة فيما يتعلق بدعم المنظومة الصحية فى مصر، مضيفا أن المصرية للاتصالات ملك للشعب المصرى ولن تتوانى عن دعم أية مبادرة لخدمة المصريين وذلك انطلاقا من إيمانها بالدور المهم الذى تلعبه المسئولية المجتمعية فى تحقيق النمو والازدهار وضرورة تطويع التكنولوجيا لخدمة المجتمع المصري. وأوضح المهندس أسامة ياسين أن المصرية للاتصالات حرصت على اختيار مشروع تطوير بنوك الدم وتأسيس شبكة لربط بنوك الدم على مستوى الجمهورية بهدف تسهيل تبادل المعلومات بين بنوك الدم وذلك في إطار المبادرة الرائدة للحد من انتشار فيروس سي حيث إن معدلات الإصابة بالمرض داخل مصر هي الأعلى بين دول العالم وأضاف أن مبادرات الشركة ومشروعاتها المجتمعية تمس احتياجات المواطنين الفعلية، كما أن الشركة ترحب بمثل هذه المبادرات التي تتصدى لمشاكل كبيرة تواجه مجتمعنا، ونأمل أن يثمر هذا التعاون بين المصرية للاتصالات ومؤسسة مصر الخير في وقف انتشار هذا المرض. وقال المهندس طارق سعد رئيس تكتنولوجيا المعلومات بوزارة الصحة والسكان، أن المشروع أحد مشروعات تطبيق تكنولوجيا المعلومات لتطوير المؤسسات الصحية، موضحا أن الهدف هو تطبيق تكنولوجيا المعولمات لتكون أداة ووسيلة وليست هدف من أجل توفير كيس دم أمن للمصريين. وأضاف أن المشروع يشمل 5 مكونات هي الأول البنية التحتية في بنوك الدم، والثاني إعداد مركز استضافة البيانات والمعلومات بمركز القومي لخدمات نقل الدم، والمكون الثالث الربط بين بنوك الدم والمركز الرئيسي،والمكون الرابع هو التطبيقات التي تيسر الحصول المعلومات الخاصة بتوفر أكياس الدم والمتبرعين، والمكون الاخير هو تريب العاملين، مشيرًا إلي أن هذه المكونات نتجت عنها قاعدة بيانات مركزية لأرصدة أكياس الدم بالبنوك لتيسير الحصول علي اكياس الدم، والجزء الثاني قاعدة بيانات للمتبرعيين بما يصب في مصلحة أمان المتبرعين والمرضي. وقال إن هذه التكنولوجيا تم استخدامها في 202 بنوك مصنفين بين بنوك تجميع وبنوك تخزين وبنوك رئيسية، مشيرًأ إلي أنه بناء علي مكوناتهم تم تحديد احتياجاتهم من التكنولوجيا، مضيفُا أنه تم في المرجلة الاولي توفير البنية التحية لكل البنوك يغطوا 27 محافظة.